طباعة هذه الصفحة

ولاية الجزائر تكسب رهان عاصمة بدون قصدير

القضاء على أكبر الأحياء «الرملي» و»قرية الشوك» و»المالحة»

العاصمة: سارة بوسنة

 ترحيل 46 ألف عائلة والبقية تأتي

 شهدت العاصمة، منذ انطلاق عمليات إعادة الاسكان ترحيل آلاف العائلات التي كانت تقطن في ظروف جد صعبة، آخرها كانت العملية الواحدة والعشرين التي تم ترحيل من خلالها 7 آلاف عائلة، فيما عرفت العملية الاخرى، إزالة أكبر بؤر القصدير من العاصمة وفي مقدمتها إمبراطورية «الرملي» وحي قرية الشوك والمالحة بجسر قسنطينة.
عمليات الترحيل الاخيرة قد رفعت عدد العائلات المرحلة الى 46.000 عائلة، حيث تم في الاشهر الاخيرة  الماضية القضاء على أكبر المواقع القصديرية التي ظلت النقطة السوداء التي تشوه عاصمة البلاد لسنوات عديدة، فيما تسعى السلطات خلال المراحل القادمة إلى ترحيل ما تبقى من قاطني القصدير في عمليات أخيرة ينتظرها آلاف العاصميين، لينتهي بذلك ملف القصدير من العاصمة، بعد أن عجزت السلطات لسنوات عديدة عن إزالته من عاصمة البلاد التي عانت الويل في وقت سابق، كما تمكنت الولاية بفضل العملية الـ 21 من عمليات الترحيل، عمليات استرجعت أزيد من  395 هكتار من الأوعية العقارية التي ستستغل في إعادة بعث المشاريع التي كانت متوقفة بسبب تنامي البيوت القصديرية عليها.
 بلغة الارقام فإن ولاية الجزائر استطاعت منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل في جوان 2014، من إعادة اسكان 36.000 عائلة في سكنات لائقة وأكثر من 25.000 عائلة كانت تقطن بالبيوت القصديرية، وأكثر من 5.000 عائلة تقطن في عمارات مهدّدة بالانهيار أو في السطوح أوأقبية،  و4.000 عائلة أخرى من أحياء هشة وأكثر من 2.000 عائلة كانت تقطن بشاليهات، استفادت من سكنات جديدة في إطار محاور إعادة الاسكان الخمسة التي تتوفر عليها ولاية الجزائر العاصمة.
الأوعية العقارية المسترجعة سمحت بإعادة بعث مشاريع عديدة كانت معطلة من مشروع المقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية، والقطع الأرضية المخصّصة لتهيئة وادي الحراش،  ومواقع برامج سكنات عدل، والسكن الترقوي العمومي،  والسكن الاجتماعي التساهمي، وموقع الجامع الكبير، وسد الدويرة، وملعب بئر خادم، وثانوية الحميز وخط السكك الحديدية المكهرب، بئر توتة الدويرة الرغاية،  والإقامة الجامعية لدالي ابرهيم، والمسبح شبه الأولمبي.  
تجدر الاشارة، بأن البرنامج الاجمالي لإعادة الاسكان بولاية الجزائر العاصمة يخص 260.000 وحدة، من بينها 84.000 من نوع عمومي ترقوي و 42.000 سكن اجتماعي تساهمي، وأن ولاية الجزائر العاصمة أشرفت على هاتين الصيغتين،  تضم ولاية الجزائر العاصمة 94.000 سكن آخر بصيغة البيع بالايجار تابع لوكالة تحسين السكن و تطويره،  و45.000 سكن ترقوي عمومي،  والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، وستسمح عملية الاسكان الـ 21 التي أجرتها ولاية الجزائر العاصمة منذ 10 ماي الفارط بإزالة البيوت القصديرية الستة الكبرى للعاصمة التي تشوّه صورة الجزائر العاصمة، وكان والي العاصمة عبد القادر زوخ،  قد أكد مؤخرا أنه سيتم توزيع 9000 سكن، من بينهم 7000 سكن عمومي إيجاري،  و2000 سكن اجتماعي تساهمي في إطار المراحل الأربعة لعملية إعادة الاسكان الـ 21 مضيفا أن هذه العملية ستتبع بعمليات أخرى لغاية القضاء على أزمة السكن بالعاصمة.