طباعة هذه الصفحة

التّأهل إلى الدّور الثّاني أصبح صعبا

حظوظ المنتخب الأولمبي تتقلّص بعد خسارته أمام الهندوراس

عمار حميسي

تقلّصت حظوظ المنتخب الاولمبي لكرة القدم في التأهل إلى الدور الثاني لاولمبياد “ريو” بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها على يد منتخب الهندوراس مساء أول أمس، وهو ما سيدفع بزملاء بونجاح إلى الرمي بثقلهم خلال المواجهتين المقبلتين أمام الأرجنتين والبرتغال لضمان إحدى تأشيرتي التأهل.
لم يظهر المنتخب الاولمبي بوجه مشرف خلال مواجهة الهندوراس، حيث كان اللاعبون تائهون خلال الشوط الأول للمباراة، والذي عرف تقدم المنافس بهدفين بعد استغلال المهاجمين لأخطاء فردية قاتلة من الدفاع وحارس المرمى.
وكان يتوجّب على المدرب شورمان تحضير لاعبيه جيدا من الناحية النفسية من أجل دخول المغامرة بقوة وبدون حسابات، لكن العكس هو الذي حدث حيث ظهر الارتباك على اللاعبين منذ الدقائق الأولى للمواجهة رغم أن المنافس ليس من العيار الثقيل.
وكان من الواضح نقص التحضير النفسي قبل بدء المنافسة، وهو ما جعل المنتخب يخسر نقاطا مهمة كان بإمكانه تفاديها بما أن الخسارة ستجعل من الضروري تحقيق الفوز خلال المواجهتين المقبلتين أمام منتخبا الأرجنتين والبرتغال.
تراجع مستوى بعض العناصر
دفع المنتخب الاولمبي ثمن تراجع مستوى بعض اللاعبين، الذين كان ينتظر منهم الكثير خلال الاولمبياد خاصة حارس المرمى شعال، الذي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عقب الخسارة أمام الهندوراس.
ولم يقدّم منتخب الهندوراس مستوى كبيرا لكن لاعبيه استفادوا من الأخطاء “البدائية” التي ارتكبها شعال وزملائه، مما يؤكد عدم الجاهزية الكاملة للمنتخب من اجل المشاركة في هذا المحفل الرياضي الكبير.
كما لم تظهر بعض العناصر الأخرى بمستوى مميز رغم أن الجميع انتظر الكثير منها على غرار بن غيث المنتقل إلى اتحاد العاصمة ومزيان وحتى درفلو، الذي ضيّع فرصا بالجملة رفقة المهاجم بونجاح، الذي لا يشفع له الهدف الذي سجله بما أن ضيع العديد من الفرص السهلة.
من جهته، كان المدافع دمو بعيدا عن المستوى المطلوب رغم خبرته الكبيرة مع الفرق التي لعب لها، حيث يتوجب عليه التحسن اكثر خاصة من ناحية التغطية بالنظر لحجم المنافس خلال المباراة المقبلة.
 العامل البدني...النّقطة الايجابية الوحيدة
ويبقى العامل الايجابي الوحيد هو الجاهزية البدنية التي ظهر بها المنتخب الاولمبي أمام الهندوراس، حيث لم يتراجع زملاء المتألق بن دبكة إلى الخلف بسبب تراجع المخزون البدني.
وضغط المنتخب على نظيره الهندوراسي طيلة أطوار المقابلة، حيث ظهر الانتعاش البدني على اللاعبين جليا رغم النسق العالي الذي فرضوه بسبب تأخرهم بفارق هدفين إلى غاية نهاية المباراة.
ويتوجب على الجهاز الفني الاستثمار في هذا العامل خلال المواجهة المقبلة التي تبقى مصيرية في مشوار المنتخب لان الهزيمة أمام الأرجنتين معناها الخروج من المنافسة من دورها الأول.