أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أول أمس، من جامعة أحمد بوڤرة ببومرداس إشارة انطلاق عملية التسجيلات الجامعية النهائية للطلبة الجدد التي تستمر إلى غاية التاسع من الشهر الجاري.
أكد حجار بالمناسبة أن الوزارة «سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لإنجاح هذه العملية»، مشيرا إلى مساهمة نقابات القطاع وممثلي الطلبة في هذه العملية التي تتم على مستوى جميع المؤسسات الجامعية.
وفي هذا الشأن، ذكر حجار بأن الوزارة اعتمدت هذه السنة على نظام إلكتروني يسمح بتسهيل عملية التسجيل وربح الوقت، موضحا ان هذا النظام يسمح للطالب بمتابعة مساره الدراسي من خلال رقم وطني خاص يحتفظ به مدى الحياة.
كما أبرز أن الدخول الجامعي 2016-2017 المقرر يوم 4 سبتمبر القادم «لن يعرف ضغطا مقارنة بالسنوات الفارطة»، بالنظر - كما قال - لعدة عوامل منها استلام هياكل بيداغوجية جديدة على مستوى عدة ولايات من الوطن.
وقد استمع حجار خلال معاينته لمجريات عملية التسجيلات الجامعية لانشغالات بعض الطلبة الذين أبدوا استحسانهم لظروف الاستقبال من قبل القائمين على العملية.
من جهة أخرى، تفقد السيد حجار بولاية البويرة مجريات عملية التسجيلات بجامعة محمد أكلي ولحاج، مبرزا ان هذه الجامعة التي ستعرف التحاق قرابة 23 ألف طالب، شهدت «تطورا معتبرا» من حيث الهياكل البيداغوجية.
وذكر في هذا الصدد ان الدخول الجامعي بهذه الولاية سيكون «هادئا ولن يعرف ضغطا»، خاصة مع استلام 2.000 مقعد بيداغوجي و1500 سرير جديد.
وفي رده على انشغالات الطلبة الجدد على مستوى هذه الجامعة، أكد الوزير أن تلبية رغبات الطلبة تتحكم فيها عدة عوامل منها المعدل العام المحصل عليه في شهادة البكالوريا وكذا نقاط بعض المواد، مذكرا بأن تقديم الطعن يتم في حال عدم تلبية إحدى الرغبات الست المعبر عنها من قبل الطالب.
وبنفس الولاية، عاين حجار القطب الجامعي الذي يضم المعهد التكنولوجي وكذا قسم جديد خاص بتدريس الثقافة واللغة الأمازيغية.
.. ومن البويرة يؤكد: إدخال النظام الجديد «برقرس» سهّل عملية التسجيل
أثنى عبد القادر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي على النظام الجديد «برقرس»، الذي أدخل للمرة الأولى في عملية التسجيلات الجامعية، حيث لا تتعدى عملية التسجيل أكثر من دقيقتين والطالب لا يقدم إلا رقم تسجيل شهادة البكالوريا، موضحا في نفس السياق أن المعلومات البيومترية لوزارة الداخلية استغلت وحتى الصور الشمسية للطالب تؤخذ من النظام، وبفضله يتم متابعة مدة تواجده بالجامعة من الدخول إلى التخرج.
تحدث الوزير مطولا مع الطلبة، عند تفقده الإمكانيات المسخرة من طرف جامعة اكلي محند اولحاج بالبويرة، حيث استفسر حول العملية ومدى استجابتها لتطلعات الطلبة، كما أجاب عن استفسارات الطلبة الجدد حول عملية التوجيه، حيث أعرب البعض عن استيائهم لعدم الحصول على إحدى الرغبات الست التي تم اختيارها، لكن بعد الاستفسار عن المعدل اتضح أن البعض اختار بعض التخصصات التي تتطلب معدل أعلى لكنهم لم يحصلوا عليه موضحا إلى أن الحاسوب هو الذي يقوم بالتوجيه وفق المعايير المحددة، وذلك حسب المعدل المحصل عليه من جهة والاختصاص.
وأشار حجار إلى أنه أكثر من 200 ألف طالب تحصل على معدل فوق ١٢ / ٢٠ ما يعني أن الأماكن أصبحت حسب عدد الطلب وكلما ازداد الاكتظاظ على الكلية كلما ارتفع المعدل وفي بعض الأحيان حتى المتحصل على معدل ١٤ / ٢٠ يمكن أن لا يحصل على الرغبات الأولى التي اختارها.
وفيما يخص إمكانية فتح كلية للطب بجامعة البويرة، قال الوزير بأن الأمل قائم لكن ذلك مرهونا بدفتر شروط والطلب يأتي من القاعدة وليس من الوزارة وإن كان ذلك من الصعب الاستجابة إليه حاليا، حيث أنه يجب أن يكون هناك تأطيرا يتكون من 250 أستاذ و30 رئيس مصلحة وحتى الكليات التي فتحت في السابق تجد صعوبات كثيرة في التأطير.
وعن تدخل الطلبة المنضوين تحت الاتحاد العام الطلابي الحر حول الاكتظاظ والتأخر في تجسيد بعض المشاريع، رد الوزير عليهم بضرورة الاكتفاء بالمسائل البيداغوجية وترتيب بيت الاتحاد الذي يعرف الآن انشقاقا، موضحا أن قانون الجمعيات واضح وعليهم احترامه وعدم التدخل في صلاحيات الإدارة والسلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية.
من جهة أخرى، عبر المسؤول الأول عن القطاع عن سعادته للمنشآت التي شيدت بالولاية وخاصة القطب الجامعي الجديد المنجز حسب المعايير الدولية إلى جانب الناحية البيداغوجية، حيث كانت في سنة 2005 الجامعة عبارة عن ملحقة لجامعة بومرداس وعدد الطلبة لم يتعدى 200 طالب فيما وصل التعداد الحالي إلى أكثر من 23 ألف طالب و6 كليات ومعهدين و12 مخبرا يؤطرهم 666 أستاذ.