طباعة هذه الصفحة

نعمان لعور نائب رئيس حركة «حمس» لـ«الشعب»:

المشاركة في الانتخابات التشريعية يحسمها مجلس الشوري

فريال بوشوية

«الحريات وسيلة للريادة السياسية» موضوع الجامعة الصيفية غدا

تنطلق غدا، أشغال الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم، تحت شعار «الحريات وسيلة للريادة السياسية»، وفق ما أكده نائب رئيس الحركة نعمان لعور لـ»الشعب»، كاشفا في السياق عن انعقاد مجلس الشورى مطلع الدخول الاجتماعي، على أن يتم خلاله الحسم في المشاركة في الاستحقاقات التشريعية من عدمها، وكذا الصيغة إما بتجديدها تحت لواء تكتل، أو خوض التجربة وحدها.
تحسم حركة مجتمع السلم ـ حسب ما صرح نائب رئيس الحركة ـ المكلف بالتخطيط والمتابعة والاستشراف، النائب بالمجلس الشعبي الوطني نعمان لعور لـ»الشعب»، في مشاركتها في الانتخابات التشريعية المرتقبة بعد أقل من سنة، من عدمها خلال اجتماع مجلس الشورى المقرر مع بداية الدخول الاجتماعي، بعد التشاور مع المعارضة، كما تحسم أيضا في صيغة المشاركة، إما أن تتم تحت لواء تكتل الجزائر الخضراء، أو وحدها وفي هذه الحالة لا بد من التأكد من أن الإمكانية قائمة لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لأنها تواجه إشكالية نسبة 4 بالمائة في الوعاء الانتخابي، لاسيما وأنه تقوم على أساس احتساب الدائرة الانتخابية، لأن آخر طبعة من الانتخابات شاركت فيها بصيغة التكتل.
وسيكون للقانون المتعلق بنظام الانتخابات أثره على حركة مجتمع السلم، التي تجد نفسها في وضع استثنائي، توضيحه والحسم فيه يتوقف على وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فالقانون، الذي حدد شرط المشاركة في الانتخابات المقبلة بشرط الحصول على نسبة 4 بالمائة من الوعاء الانتخابي يفرض  على التشكيلة توضيح بعض الأمور، ذلك أن الحركة التي شاركت في آخر انتخابات تحت لواء تكتل الجزائر الخضراء إلى جانب حركتي الإصلاح الوطني والنهضة، وحصلت مجتمعة نسبة في حدود 10 بالمائة من الأصوات، قد تقرر عدم تجديد التجربة، لاسيما وأن خيارها كان محل انتقاد، حيث ارتفعت أصوات بداخلها، تؤكد أنها كانت ستحصل على نسبة أكبر لو شاركت بصفة منفردة، لاسيما في ظل التراجع الكبير لحركتي النهضة والإصلاح الوطني، مستندين إلى النتائج المحققة في 2007 بافتكاكها لـ52 مقعدا لوحدها.
وفي انتظار توضيح الأمور للتشكيلة بعد استشارة وزارة الداخلية، والحسم في موقفها من المشاركة فإنها على موعد هام ممثل في الجامعة الصيفية المقررة غدا بقرية الفنانين بزرالدة، حيث شرعت أمس في استقبال الوفود المشاركة في فعالياتها، وإن كانت «حمس» تجنح إلى الممارسة الإيجابية للمعارضة، من خلال الحرص على المشاركة في كل الانتخابات، طرح أكده لعور، وقال «الحركة تفضل ممارسة المعارضة الإيجابية، وندفع لانتخابات نزيهة، لعدم الطعن في المؤسسات الدولة، لأن مشاركة الأحزاب تضفي الشرعية عليها».