بوطرفة: المشروع سيوفر 21 مليار م3 إضافية في 2020
وقعت شركة سوناطراك، على عقدي شراكة مع مجمعين وطنيين لإنجاز خط أنابيب لنقل الغاز من الجهة الغربية الجنوبية إلى حاسي الرمل على مسافة 344 كلم، ما سيرفع إنتاج الغاز الطبيعي للبلاد بـ21 مليار متر مكعب في آفاق 2020.
أشرف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أمس، على مراسيم إبرام صفقة إنجاز خط توسعة لنقل الغاز الطبيعي إلى حاسي الرمل بين سونطراك ومجمع كوسيدار أنابيب رفقة المؤسسة الوطنية للأنابيب وشركة ألفابايب فرع مجمع إيميتال.
المشروع يمتد على مسافة 344 كلم (قطر 48 بوصة)، وينطلق من المنيعة (بي سي 4) إلى مركز توزيع الغاز بحاسي الرمل، ويعتبر امتداد لخط الأنابيب (جي أر 7) الذي يربط حقول رقان بأدرار بحاسي الرمل على مسافة 765 كلم الذي انطلق سنة 2012.
وأفاد الوزير بوطرفة، بأن «المشروع الكبير يدخل في إطار برنامج رفع القدرات الإنتاجية لسوناطراك بنسبة 30 بالمائة سنة 2020، ويعتبر من الالتزامات الواجب تجسيدها لتحقيق الهدف».
واعتبر إسناد مهمة الانجاز إلى مجمعين وطنيين مثل كوسيدار وإيميتال، دليل على وجود إمكانيات وطنية لتجسيد أشغال مماثلة، وأكد أنه يلتقي مع توجهات الحكومة الرامية إلى رفع نسبة مساهمة المؤسسات الوطنية في إنجاز المشاريع وخدمة الإنتاج الوطني.
وأضاف الوزير، أن الشركات الجزائرية باتت تحوز على الخبرة والإمكانيات الفنية والتقنية، مشيرا إلى أن عقدي الشراكة يعتبران ثمرة تنسيق وتفاهم فيما بينها.
وقال بوطرفة أن استكمال الخط الجديد سنة 2019، سيرفع القدرة الإنتاجية للبلاد من الغاز بحجم 21 مليار متر مكعب في 2020، ما سيسمح بالوفاء بالالتزامات الخارجية في مجال التصدير ودعم الاحتياجات الوطنية من هذه المادة.
وحسب بنود العقدين، ستتولى مؤسسة «ألفابايب» بتموين المشروع بـ339 كلم من الأنابيب (48 بوصة) خلال 12 شهرا، من جانبها سيتولى مجمع كوسيدار رفقة المؤسسة الوطنية للأنابيب فرع سوناطراك، مهمة بناء المشروع في مدة انجاز قدرها 30 شهرا. وتقدر التكلفة الإجمالية بأزيد من 38 مليار دينار.
وعبرت سوناطراك عن ارتياحها لاختيارها الشركات الوطنية الثلاث لانجاز خط الغاز، وجددت إرادتها في ترقية الأداة الوطنية للإنتاج، مؤكدة الحرص على احترام آجال المشروع وضمان نوعية الأشغال.
وفي سياق آخر، توقع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، انتعاش أسعار النفط نهاية السنة الجارية، مفيدا بأن سعر البرميل انخفض ب3 دولار منذ شهر أفريل.