نظمت أمس، اتحادية ولاية بومرداس لجبهة القوى الاشتراكية بقاعة الشباب سعيد سناني، مؤتمرا انتخابيا خصص لتجديد هياكل الحزب وانتخاب الفيديرال الولائي، بحضور حوالي 87 مندوبا يمثلون مختلف بلديات الولاية، بالاضافة إلى عدة شخصيات سياسية وتاريخية وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني.
في تقييمها لأشغال المؤتمر الفدرالي لولاية بومرداس الذي نظم تخليدا لروح الفقيد حسين آيت أحمد وأهدافه التنظيمية، كشفت النائبة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية بالمجلس الشعبي الوطني احدادن نادية متحدثة لـ»الشعب» أن اللقاء شكل فرصة للمؤتمرين الذين حضروا من كل بلديات الولاية للمشاركة في العملية الانتخابية لانتخاب فيديرال جديد لبومرداس لعهدة جديدة بعد انتهاء العهدة السابقة، حيث وصل عدد المشاركين 87 مندوبا مكلفون بانتخاب مرشح واحد من بين مترشحين للمنصب وهما محمد بدبد وخالد مقراني كعضوين في المجلس الوطني.
وعن أجواء اللقاء والانتخابات، أكدت ممثلة الافافاس بالمجلس الشعبي الوطني «أن لقاء بومرداس الذي جاء مباشرة بعد لقاء بجاية وتيزي وزو، شهد مشاركة عدة وجوه سياسية يمثلون الهيئة الرئاسية للحزب على غرار علي العسكري والأمين الوطني الأول عبد المالك بوشامة، مع حضور عدد من الضيوف على رأسهم المجاهد لخضر بورقعة الذي قدم مداخلة تمحورت في مجملها على البعد التاريخي والدور الكبير الذي لعبه الزعيم الوطني حسين آيت أحمد إبان الثورة التحريرية وداخل هيكل الحزب كزعيم تاريخي له، مع ذلك غلب الطابع التنظيمي الداخلي الرامي إلى إعادة تجديد هياكل الحزب على أشغال المؤتمر تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية القادمة خاصة الانتخابات المحلية لسنة 2017.
كما ركزا عضو الهيئة الرئاسية للحزب علي العسكري، والأمين الوطني الأول عبد المالك بوشافة، على الجانب التنظيمي للحزب وضرورة تسيع القاعدة النضالية والانفتاح أكثر على المجتمع، وتفعيل دور الحزب في المشهد السياسي، مع تجديد الدعوة إلى فكرة الإجماع الوطني التي أسس لها «الافافاس» عبر مبادرته السياسية اتجاه الأحزاب الوطنية من معارضة وموالاة.
يذكر أن حزب جبهة القوى الاشتراكية يملك قاعدة نضالية قوية بولاية بومرداس، حيث استطاع خلال الانتخابات المحلية والولائية لسنة 2012، احتلال المرتبة الثالثة بعد كل من «الأرندي» و«الأفالان» بحصوله على 10 مقاعد في المجلس الولائي من أصل 43 مقعدا و5 بلديات هي الآن تحت مظلته، وهي المكاسب التي يسعى للحفاظ عليها في الانتخابات القادمة رغم المنافسة القوية من قبل الغريمين التقليديين.