طباعة هذه الصفحة

استقبال أفراد الجالية الجزائرية بميناء الجزائر في ظروف حسنة

تدابير عديدة لتقليص مدة معالجة الإجراءات الشرطية للمسافر

سهام بوعموشة

وصلت أمس، إلى ميناء الجزائر باخرة «إلي روز» القادمة من أليكونت وعلى متنها 1200 شخص من أفراد الجالية الجزائرية و350 سيارة، وذلك في حدود ٠٨:٢٠ صباحا، حيث كان في استقبالهم أعوان الشرطة في تقليد واظبت عليه المديرية العامة للأمن الوطني سنويا، قصد الوقوف على مدى تطبيق تعليمات المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل المتمثلة في التدابير الخاصة بإلغاء بطاقة مراقبة الشرطة وتخصيص الرواق الأخضر للعائلات وذوي الاحتياجات الخاصة، مما سمح بتقليص مدة مراقبة الإجراءات الشرطية على مستوى الميناء، حيث أضحى المسافر يقضي مدة قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق لتفقد وثائقه بعدما كان في السنوات الماضية يبقى لساعات أمام المربعات الخاصة بالشرطة والجمارك.
استحسن المسافرون من أفراد الجالية الجزائرية القادمين من اسبانيا ومرسيليا الإجراءات التسهيلية التي اعتمدتها الشرطة والجمارك، والتي مكنتهم من التخلص من كابوس الوقوف لساعات طويلة لتفقد أوراقهم لاسيما بعدما إلغاء بطاقة التفتيش واستحداث الرواق الأخضر، الذي دخل حيز التنفيذ منذ قرابة العامين، معربين عن سعادتهم للوصول إلى أرض الوطن لقضاء العطلة مع أقاربهم.
وفي هذا الصدد، أوضح بوعباس إسماعيل عميد الشرطة رئيس الفرقة الأولى لشرطة الحدود بميناء الجزائر أن تعليمات اللواء تقضي بالحرص على رفاهية  الجالية المقيمة بالخارج  بتحسين ظروف استقبالهم، من خلال تدعيم الفرق المكلفة بمراقبة المسافرين بعناصر إضافية طيلة الفترة الصيفية، حيث  اتخذت عدة إجراءات هذا العام منها  إلغاء بطاقة الدخول بالنسبة للمسافر الجزائري التي كانت تستغرق وقتا  لمعالجة وثائق المسافر، أما الآن فأصبحت لا تتعدى 10 دقائق.
وموازاة مع ذلك، تم إنشاء الرواق الأخضر للعائلات والمعاقين والمرأة الحامل والرضع هو رواق خاص، أضفنا خلق عدة مربعات للشرطة  لتقليص فترة معالجة الإجراءات الشرطية الخاصة بالمسافرين، كما تم تخصيص فرقة متنقلة لمواجهة التوافد الكبير للمسافرين، بحيث يتنقل أعوان الفرقة  إلى مركبة المسافر وتقوم بالإجراءات الشرطية الخاصة به، مضيفا أن ميناء الجزائر يستقبل يوميا من  1800 إلى 2000 مسافر و350 مركبة.
وفي هذا الإطار أشار رئيس الفرقة الأولى لشرطة الحدود بميناء الجزائر إلى أن العائق الوحيد يكمن في التوافد الكبير لأفراد الجالية ب700 سيارة أحيانا، في حين الرواق لا يتسع إلا لاستقبال 350 مركبة مما يشكل ضغطا، كاشفا عن فتح محطة بحرية في المستقبل القريب وبالتالي يتم تسوية المشكل نهائيا.
وقد أعرب أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا واسباني، عن استحسانهم لظروف الاستقبال والتسهيلات المقدمة من طرف أعوان الشرطة والجمارك على مستوى الميناء، حيث قال فرحي عمار القادم من مدينة مرسيليا في تصريح لـ»الشعب» أن هذه السنة التسهيلات الجمركية موجودة على خلاف السنوات الست الماضية التي شهدت إماطة في إجراءات التفتيش ومراقبة الوثائق، مضيفا أن المدة الزمنية أصبحت لا تتجاوز 10 دقائق وهو ما وصفه بالأمر الجيد خاصة بالنسبة للعائلات. علما أن الباخرة القادمة من مدينة «أليكونت» توقفت في مرسيليا لنقل أفراد الجالية الجزائرية وهي باخرة يونانية مستأجرة من طرف الشركة الوطنية للخطوط البحرية.