بادرت مديرية الحماية المدنية بولاية بجاية، بالتعاون مع عدة شركاء فاعلين في ميدان أمن الطرقات، بأسبوع إعلامي لتحسيس مختلف شرائح المجتمع من أخطار حوادث المرور، التي تشهد تزايدا ملحوظا خاصة في هذا فصل الصيف.
وبحسب الرائد صوفي لـ “الشعب”، فإن هذه المبادرة ترمي إلى تحسيس المواطنين بتحمّل مسؤولياتهم جراء ظاهرة إرهاب الطرقات، والتي أصبحت تحصد آلاف الأرواح سنويا، في ظل الأرقام الرهيبة التي ما فتئت تسجلها مختلف المصالح على مستوى طرقات الوطن، وأصبحت تخلف يوميا عشرات القتلى والمعاقين، فضلا عن حجم الخسائر المادية.
ومن جهتهم استحسن المواطنون الوافدون على مختلف المعارض المقامة على مستوى الشواطئ، هذه المبادرة التي من شأنها المساهمة في وضع حد للمنحى التصاعدي الذي تعرفه حوادث المرور، حيث تلقى تفاعلا قويا من طرف كل الشركاء والمواطنين.
وكانت ثماره المباشرة تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور وخاصة الضحايا، بنسبة تجاوزت 20 بالمائة حسب الإحصائيات الرسمية، وهو ما يعكس الدور الكبير والإيجابي للعمل التحسيسي في هذا المجال، الرامي إلى ترسيخ ثقافة مرورية مبنية على السلامة في أذهان أصحاب المركبات.
وفي نفس السياق، مازالت مصالح أمن ولاية بجاية تواصل تطبيقها للتدابير والإجراءات ضمن المخطط الأمني وقائي، على مستوى كافة الأقاليم الحضرية بالولاية، حيث يهدف إلى التقليل من حوادث المرور وضمان السيولة المرورية، بتكثيف الدوريات الراكبة والراجلة داخل المناطق التي تعرف كثافة في الحركة المرورية.
وكذا العمل على توعوية وتحسيس السائقين، عبر نقاط المراقبة لأجل الالتزام بالأنظمة المرورية، وتوفير بيئة خالية من الحوادث، وتندرج هذه العملية في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية إلى المساهمة في التقليل من حوادث المرور، وتكريسا لسياسة التوعية والوقاية منها وتجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية.