كسب رهان النمو خارج المحروقات
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أول أمس، بمستغانم الجماعات المحلية إلى رفع التحدي الاقتصادي والاستغلال الأمثل للطاقات السياحية والطبيعية وجعلها خلاقة للثروة، مشددا على ضرورة «جعل كل متر مربع من التراب الوطني خلاق للثروة وكل فضاء على غرار المخيمات الصيفية مورد مالي لتدعيم خزينة البلديات».
أوضح بدوي في تصريح إعلامي على هامش زيارته التفقدية للولاية أن «هناك خارجين عن القانون يريدون الاستيلاء على الفضاءات العمومية التي هي ملك لكل مواطن جزائري ومنظم ومؤطر من طرف المجموعة المحلية»، مؤكدا الوزير أنه يتم العمل بجد وإخلاص وفق توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتجسيدا لتعليمات الحكومة لتجسيد النظرة الاقتصادية التنموية الجديدة داعيا الى «رفع التحدي لنظهر للجميع وكل من شكك في قدرات المنتخب عبقرية المسير الجزائري لتجسيد كل الطموحات والتحديات الاقتصادية».
وذكر بأن «البلاد التي تزخر بالثروات والطاقات مثل الجزائر لا تعاني من أزمة مالية»، داعيا الجميع الى التشمير على السواعد لجعل هذه الطاقات خلاقة للثروة ،مذكرا أن المجتمع الجزائري رفع تحديات أكبر من هذه «التذبذبات المالية» كالإرهاب واستعادة السلم والأمان والتكامل داخل المجتمع.
وأشار بدوي إلى أن الفرصة مواتية من منطلق الاستثمارات المدرجة ضمن برنامج رئيس الجمهورية والتي سمحت بإنشاء الطرقات والسدود والسكنات وكل الاستثمارات العمومية لتكون هي خلاقة للثروة وتساهم في الحركية الاقتصادية المحلية.
من جهة أخرى، أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية أن هناك 30 اقتراحا في مجال الاستثمار سيقدم خلال لقاء الحكومة والولاة القادم للمصادقة عليه من طرف الحكومة مما سيعطي حركية جديدة في مجال التوجه الاقتصادي للجماعات المحلية.
كما أكد أن الوضع الأمني في الجزائر «جيد» «ونحن نعيش في سلم وأمن واستقرار لكن يقظين بكل قوانا وبالمؤسسات الامنية والجيش الوطني الشعبي وهي من تعطي هذه السكينة والأمان للمواطن» على حد تعبيره.
ولدى تدشينه المخيم النموذجي «نسيم البحر» ببلدية سيدي لخضر المنجز من قبل الوكالة العقارية وزيارته المخيم الصيفي بشاطئ بحارة ببلدية أولاد بوغالم أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أن مثل هذه العمليات تندرج في اطار نظرة رئيس الجمهورية المتضمنة تجسيد وترسيخ التضامن الوطني مع توفير هذه الفضاءات بأقل الأثمان.
كما كشف بدوي عن وجود 102 مخيم صيفي على طول الساحل الجزائري سيوفر لخزينة البلديات ما قيمته 3 ملايير دج داعيا البلديات الساحلية الى استثمار هذا المبلغ لتجسيد مخيمات أخرى اضافية لرفع المداخيل وتوفير مناصب شغل حتى لا تصبح الجماعات المحلية متوقفة فقط على اعانات الدولة.
وقام الوزير ببلدية سيدي لخضر بزيارة مركز الاصطياف لاطفال الحرس البلدي وعمال الولاية ومركز أخر لموظفي وزارة الداخلية والجماعات الذي ستنطلق أشغال تهيئته في سبتمبر القادم، كما زار مخيم صيفي لاطفال من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يقع ببلدية ماسرى.
وأشرف أيضا على وضع حجر الأساس لإنجاز مركب سياحي بمنطقة التوسع السياحي ببن عبد المالك رمضان في إطار الاستثمار الخاص بتكلفة تقدر بـ4 مليار دج حيث سيضم فندق بمجموع 181 غرفة و23 بنغالو مع توفير جميع الخدمات وألعاب مائية وقاعة للمحاضرات على أن يسلم المشروع خلال عام 2018.