أكّدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أول أمس، على هامش تفقدها لمراكز الإقامات التضامنية بتيبازة على أنّ مصالحها تعمل حاليا على إحصاء جميع الإطارات الفاعلة بالقطاع، بمعية مجمل المراكز التابعة له من أجل إعادة انتشار هؤلاء حسب الحاجيات المعبر عنها، ووفقا لسياسة ترشيد النفقات المعتمدة حاليا من طرف الحكومة.
قالت وزيرة التضامن بهذا الشأن بأنّ عدّة مراكز متخصصة تابعة للقطاع تشهد تشبعا للاطارات العاملة في حين تشهد مراكز أخرى نقصا فادحا في ذلك الامر الذي يستدعي على الفور اعادة انتشار هؤلاء وفقا لخريطة جديدة سيتم اعتمادها قريبا عقب انهاء لجان التفتيش المعتمدة من لدن الوزارة عملها الميداني بحيث تندرج هذه الخطوة ضمن مساعي الحكومة لترشيد النفقات العمومية.
وأشارت الوزيرة مسلم الى أنّه ليس من المعقول اطلاقا بأن يؤطر 100 إطار وعامل مهني 10 أطفال فقط بمركز واحد كما أنّه ليس من المعقول أيضا بأن يستهلك مركز يأوي 6 مقيمين فقط ما يعادل 34 كلغ من اللحم شهريا، ومن واجب الوزارة التدخل العاجل لتصحيح هذه الوضعيات غير المنطقية قبل الدخول الاجتماعي المقبل وفقا لما تقتضيه سياسة ترشيد النفقات العمومية.
وعن الاقامات التضامنية التي تعتمدها وزارة التضامن الوطني خلال موسم الاصطياف من كل سنة فقد أشارات وزيرة التضامن إلى استفادة 7250 طفل من 17 ولاية من الهضاب العليا والجنوب الكبير من ذات الاقامات على مستوى 47 مركزا بـ14 ولاية ساحلية هذه السنة على مدار دورتين من 12 يوما لكل دورة.
وركّزت الوزيرة مسلم على أن تكون هذه الاقامات فضاءات لغرس ثقافة المواطنة لدى الأطفال من حيث احترام مقومات الشخصية الجزائرية والعلم والنشيد الوطنيين و كذا البيئة وقانون المرور وغيرها من المفاهيم التي يجب غرسها في ذهن الطفل بدلا من الاكتفاء باللعب والترفيه والمرح والاستجمام على شاطئ البحر.
وتساءلت الوزيرة مسلم عن السّر الكامن وراء غياب العنصر الأنثوي من المستفيدين من ذات الإقامات داعية أولياء الأطفال بالولايات المعنية إلى وضع ثقتهم كاملة في إطارات ومصالح الدولة التي ترعى هذا المشروع وتسهر جاهدة من أجل الحفاظ على الثوابت الأساسية للأسرة الجزائرية ما يمكن من بناء مجتمع قوي وسليم وطمأنت جميع أولياء أطفال الجنوب والهضاب العليا بكون مناهج التكفل بالأطفال تتماشى ومقتضيات المبادئ الإسلامية وداعية جميع نساء الجزائر للحفاظ على المكتسبات والحريات ببناء أسرة عريقة ومتماسكة في إطار مجتمع متماسك وقوي.
ووفقا لهذا النمط فلابد من تغيير ذهنيات أوياء الأطفال بمنطقة الجنوب تؤكّد وزيرة التضامن، كما دعت مدير النشاط الاجتماعي بولاية تيبازة إلى إعداد قائمة من بنات الولاية المستوفيات لشروط الانتماء للاقامة من أجل إقحامهن ضمن تركيبة الدورة الثانية والتي تفتتح غدا الأحد على مستوى 47 مركزا بالولايات الساحلية من بينها 4 مراكز بولاية تيبازة.
وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة قد اطلعت على سيرورة تجسيد النشاطات الترفيهية على مستوى 3 اقامات تضامنية و أعطت إشارة انطلاق ورشة قانون المرور بالإقامة التضامنية للدواودة تحت شعار «الحق في الطريق»، كما أعطت اشارة انطلاق ورشة «الحق في الإعلام» بالإقامة التضامنية لبوسماعيل وورشة «الحق في التعبير» بالإقامة التضامنية لمدسة الصم البكم بحجوط ووقفت على عملية الاستجمام لأطفال ولاية الجلفة المقيمين حاليا الاقامات التضامنية بولاية تيبازة على مستوى شاطئ مطاريس، وأختتمت الزيارة التفقدية برفقة والي الولاية عبد القادر قاضي بتوزيع صكوك مالية على 5 مستفيدين من برامج القرض المصغر التي يؤطرها القطاع اضافة إلى تكريم المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا.