اعتبرت مخرجة الفيلم المطول «الظل والقنديل» ريم الأعرج مشاركتها بمسابقة جائزة مهرجان وهران للفيلم العربي خطوة ايجابية في مسيرتها المهنية، مثمّنة الدعم المعنوي الذي قدّمه والداها الأديبان والروائيان واسيني وزينب الأعرج، طوال فترة تصوير الفيلم.
قالت المخرجة لـ»الشعب» أنها متفائلة بعودة السينما الجزائرية إلى عصرها الذهبي، بفضل جيل من الشباب السينمائيين من مخرجين وممثلين، يشتغلون على أنفسهم من أجل تقديم أعمال في المستوى معلنة عن مشروع فيلم جديد بصدد التحضير حول فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم يحمل عنوان «الأقدام الماسية «، متمنيّة في سياق متّصل أن تقوم بإخراج إحدى روايات والدها واسيني.
كما وقفت مخرجة الفيلم المطول «الظل والقنديل» ريم الأعرج، أول أمس، بعد نهاية عرض الفيلم بقاعة «سينما المغرب» بالباهية ضمن منافسة مهرجان وهران للفيلم العربي، وقفة تحية وإجلال لنضال الطلبة الجزائريين الذين شنوا إضرابا عاما في 19 ماي 1956 وكان لهم الفضل في نشر الوعي الوطني بين صفوف الطلبة الجزائريين بتأسيسهم لاتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين.
المخرجة ريم لعرج، لم تخف الصعوبة التي تلقتها لكونه فيلم تاريخي وأول تجربة سينمائية لها وللممثلين، غير أنّها عبرت عن سعادتها بتعاونها مع كاتب سيناريو الفيلم رابح ظريف الذي اشتغل عليه مدة 4 سنوات، قضاها في البحث وجمع شهادات حية لمجاهدين، عايشوا تلك الأحداث، وهو ما أعطى حسبها مصداقية أكثر للعمل.
اختتام مهرجان وهران السنمائي، أمس، لم يفوت منظموه فرصة الاحتفاء بمرور 50 عاماً على إنتاج فيلم «معركة الجزائر» الذي تناول وقائع من الثورة الجزائرية التحريرية ضد المستعمر الفرنسي، ومرور 40 عاماً على إنتاج فيلم «عمر قتلاتو» للمخرج مرزاق علواش وكذا مرور 50 عاماً على إنتاج فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج المصري يوسف شاهين وبطولة العبقري الراحل سيد علي كويرات.
للعلم فإن المهرجان حضره عدد كبير من نجوم السينما العربية والأجنبية، أبرزهم فاروق الفيشاوي وأيمن زيدان وصفية العمري وبوعلام بناني وأحمد بجاوي وأحمد راشدي والسعيد ولد خليفة فضلاً عن مدير المعهد الثقافي البريطاني في الجزائر مارتن دولتري مع مشاركة مؤثرة للمجاهد البطل ياسف سعدي، الذي سبق أن شارك في فيلم «معركة الجزائر بالإضافة إلى النجمة اللبنانية نيكول سابا، التي حلت ضيفة شرف بدعوة من وزارة الثقافة وإدارة المهرجان.
وقد شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 34 فيلماً، من بينها 12 فيلماً في فئة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فيلماً في فئة الأفلام الروائية القصيرة، و10 أفلام في فئة الأفلام الوثائقية.
وفي هذا الإطار اعتبر محافظ المهرجان السيد إبراهيم صديقي «إن الجزائر فتحت بابا منذ زمن على الثقافة العربية، وهي مستمرة في ذلك، رغم الاختلاف الذي قد يكون حاصلا، وهو موجود فعلا».