استقبل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، سفير ألمانيا بالجزائر، غوتز لينجنتال، حسبما جاء في بيان للوزارة.
وأوضح ذات البيان أن «الجانبان قد أعربا عن ارتياحهما خلال تلك المحادثات لنوعية العلاقات بين الجزائر وألمانيا التي عرفت تطورا هاما خلال السنوات الأخيرة».
وأضاف المصدر أن هذا التطور يعد «نتيجة لإرادة البلدين في التقارب أكثر سيما بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010 وتلك التي قام بها الرئيس الفدرالي الأسبق هورست كوهلر في نوفمبر 2007 إلى الجزائر وزيارة المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ماركل في يوليو 2008 وكذا الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال إلى برلين في يناير 2016».
كما تحادث الطرفان عن إنشاء آلية متابعة للعلاقات الاقتصادية والصناعية بين الجزائر وألمانيا من اجل «إعطاء دفع للاستثمارات المنتجة» بغية مرافقة مؤسسات البلدين في تجسيد مشاريعهما.
في هذا الصدد جدد بوشوارب «التأكيد على استعداد الجزائر لضمان المرافقة الضرورية للمستثمرين الألمان من اجل إقامة شراكات مفيدة مع نظرائهم الجزائريين».
كما ذكر «بالإرادة الصادقة للسلطات العمومية بخصوص جلب الاستثمارات المباشرة الأجنبية»، يضيف ذات البيان.
وأعرب الوزير في هذا السياق عن أمله في رؤية المستثمرين الألمان «يلتزمون ويشاركون أكثر في الاقتصاد الوطني (...) مذكرا بان الدستور المعدل يعطي مكانة هامة للاقتصاد وكرس حرية الاستثمار وتنويع الاقتصاد».
وتطرق في ذات المناسبة إلى الإصلاحات التي تمت مباشرتها على مستوى القطاع الذي يشرف عليه سيما الإجراءات المتضمنة في القانون الجديد من اجل ترقية الاستثمار الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا والذي يشكل «إطارا قانونيا مستقرا وشفافا وجذابا».
من جانبه أعرب سفير ألمانيا الذي انتهت مهمته في الجزائر عن «قناعته بان العلاقات بين البلدين يمكن أن تكون أفضل على الصعيد الاقتصادي»، مضيفا أن ذلك سيكون له «اثر جيد على مجموع العلاقات الثنائية».
كما أشار السيد لينجنتال إلى أن التعاون بين البلدين سيتواصل سيما من خلال المشاريع في مجالات صناعة السيارات والميكانيك والإلكترونيك و الطاقات المتجددة والمناجم.
.. يتحادث مع ممثل البنك العالمي حول الإصلاحات الاقتصادية
استقبل أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الممثل المقيم الجديد للبنك العالمي بالجزائر، ديمبا با، الذي ناقش معه الإصلاحات الاقتصادية المتخذة من قبل الدولة لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار.
ركز اللقاء بين الطرفين على العلاقات بين وزارة الصناعة والبنك العالمي سيما فيما يتعلق بمناخ الأعمال والمساعدة التقنية على مشاريع البنك في الجزائر حسبما اوضح بيان للوزارة.
في هذا الصدد، أعرب بوشوارب على الأهمية التي توليها الجزائر لوجود ممثلية للبنك العالمي في البلاد وهذا لأجل تعزيز التعاون والسماح لهذه المؤسسة المالية الدولية بتكوين صورة أكثر دقة على الجزائر خاصة بشأن مناخ الأعمال.
ولم يتردد الوزير بهذه المناسبة عن «استحضار التحيز الملاحظ في تصنيفات البنك الدولي وواقع محيط الشركات هذا التحيز يرجع -حسبه- الى عدم اخذ المؤسسة الدولية بالاعتبار للعديد من التحسينات الهامة التي أنجزتها الجزائرفي هذا المجال» يقول البيان.
واغتنم بوشوارب هذه الفرصة لعرض الإصلاحات الاقتصادية التي شرعت فيها الجزائر منذ سنتين وخصوصا تلك التي تضمنها الدستورالجديد الذي «اتخذ موقفا نهائيا بخصوص اتجاه الاقتصاد الوطني».
وقدم الوزير أيضا لممثل مؤسسة بروتون وودز الإصلاحات التي باشرتها الحكومة في قطاع الصناعة والمناجم على غرار القانون الجديد لتشجيع الاستثمار الذي يمثل «قفزة نوعية» في عملية الإصلاحات وكذا مشروع قانون تطوير المؤسسة الصغيرة والمتوسطة الذي صادق عليه مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الى جانب القوانين التنافسية المتعلقة بالتقييس الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا وبالقياسة الذي هو قيد الإعداد حاليا.
يذكر أن القانون المقبل الخاص بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سيجلب «دعما مكيفا» لهذه الفئة من المؤسسات لا سيما في القطاعات ذات الأولوية إضافة إلى تقديم الدعم للاستثمارات في مجالات البحث والابتكار والمناولة.
من جهته، قال ديمبا با - المعروف بخبرته في البنك العالمي مع العديد من البلدان خاصة الإفريقية منها والعربية- أنه تابع مباشرة المباحثات الأخيرة بخصوص هذه المسالة وأعرب عن استعداده «لتقديم دعمه الشخصي ودعم البنك من أجل تعزيز أفضل للإصلاحات التي تقوم بها الجزائر في العديد من المجالات وبالخصوص مناخ الأعمال».