طباعة هذه الصفحة

السهرة الـ4 لمهرجان جميلة العربي

امتــزاج الفن السوري بطبـوع جزائريـة متنوعـة

سطيف: نورالدين بوطغان

كانت السهرة الرابعة لمهرجان جميلة العربي، والذي تتواصل لياليه الحالمة إلى غاية السبت المقبل، شامية جزائرية بامتياز، امتزجت فيها روعة الغناء السوري الطربي بطبوع جزائرية متداولة، لا تقل شأنا، مثل الطابع الصحراوي الأصيل والراي والشرقي بصوت جزائري يتألق في سماء الأغنية العربية باستمرار.
وهكذا، تداول على ركح السهرة الرابعة فنانان من سوريا الجريحة، وهما أنس كريم وريم نصري، ومن الجزائر الفنان محمد لعراف وأمل وهبي وفرقة «راينا راي»، حيث استمتع الجمهور بالغناء السوري المحبوب الذي مثله الفنانان المذكوران بباقة من الأغاني الجميلة التي أثبتت، مرة أخرى، أنه رغم الأوضاع المأساوية السائدة في سوريا منذ سنوات، إلا أن إرادة الحياة مازالت تقاوم من خلال المزيد من الإبداع الفني الغنائي.
واستمتع الجمهور بمجموعة أغاني شامية أداها أنس كريم تضمنت جزءا من أغانيه الخاصة، وأغاني أخرى سورية ولبنانية تجاوب معها الجمهور الحاضر، ونفس الشيء للفنانة الشابة ريم نصري التي لم تفوت الفرصة لتظهر قدرتها الفنية في مجال الغناء الطربي، من خلال اغنية جميلة «يا الغالي»، وأغاني أخرى عرفت بها جمهور مهرجان جميلة في مشاركتها الأولى فيه.
تواصلت السهرة بالاستمتاع بأصوات جزائرية واعدة، وهي محمد لعراف المشهور بفنه الصحراوي الأصيل، وكذا الفنانة الشابة أمل وهبي التي أتحفت الجمهور بعدة أغاني منها المشهورة، على غرار «الخيالة» التي عرفت رواجا كبيرا وأغنية «الشوكولاطة».
أما الراي، فقد كان حاضرا بقوة في السهرة الرابعة، من خلال الفرقة العالمية «راينا راي» الوافدة من ولاية سيدي بلعباس، والتي أمتعت الشباب ومحبي هذا الطبع الغنائي بمجموعة من أغانيها المشهورة.
وفي تصريحات لهم قبيل بداية الحفل، عبر الفنانون عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان في طبعته 12 وتمنى المطرب السوري أنس كريم أن يكون الحفل جميلا، وأن يستمتع الجمهور بما سيقدمه له في الحفل الذي أدى فيه أغان سورية لبنانية، كما عبر عن إعجابه بالمناظر الأثرية لمدينة جميلة، متوجها بالتحية للشعب الجزائري الذي قال أنه شعب طيب ويحب شقيقه الشعب السوري.
اما الفنانة ريم نصري، فقالت إنها بمدينة جميلة تشعر بشعور عظيم لا يوصف، وان عليها مسؤولية كبيرة أمام الجمهور الذي تحبه، وسأرد المحبة له بطريقتي من خلال الغناء باللهجة الجزائرية وهو ما يفعله كل فنان تعبيرا عن حبه لبلد معين، كما وجهت تحية كبيرة للشعب الجزائري، وقالت إنها لن تنسى هذه الحفلة في حياتها.
أما ممثل فرقة «راينا راي» فعبر عن شعوره بأهمية العودة إلى مدينة جميلة، من أجل أن يتعرف الشباب أكثر على الفرقة التي لها جمهور كبير في أغلب ولايات الشرق الجزائري، وأن هدف إنشاء الفرقة كان لإدخال العصرنة على الموسيقى الجزائرية لتصبح عالمية، وأنها جاءت بشيء جديد للموسيقى الجزائرية، فيما أكد أن كلمة «راي»، تعني بالنسبة له، ثورة الفنانين والمثقفين.