طباعة هذه الصفحة

أبدى ارتياحه لوتيرة النمو في مختلف الشعب الفلاحية

شلغوم: الدولة عازمة على استرجاع الأراضي البور

عنابة: هدى بوعطيح

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، على أن الدولة عازمة على استرجاع الأراضي البور، في إطار النهوض بالفلاحة في الجزائر، مشيرا إلى أن قطاعه يضع هذه المسألة ضمن أولوياته لأجل تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية، وذلك في إطار آليات قانونية.
ألح عبد السلام شلغوم خلال زيارة تفقدية لقطاعه بولاية عنابة، على ضرورة الاستغلال الأمثل للغابات والأراضي وتحويلها نحو الزراعات الدائمة والتي من شأنها تحسين الإنتاج الفلاحي على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن عنابة من بين الولايات التي تشتهر بمنتوج خام، داعيا من المسؤولين تأطير المستثمرين وتوجيههم لأجل إعطاء الدفع اللازم وتحقيق برنامج رئيس الجمهورية الذي قدم ـ حسبه ـ النفس والنفيس لأجل قطاع الفلاحة.
وطالب وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من المعنيين تحسين الفلاحة بالولاية وتأطير المستثمرين بصفة دائمة، مؤكدا أيضا على ضرورة ترسيخ ثقافة التأمين في أذهان الفلاحين لأجل العمل بطمأنينة من جهة وإنقاذ الإنتاج الوطني من جهة أخرى، وعدم ترك الأمور تتجاوزنا لنطالب في الأخير بتعويضات، مشددا على ضرورة العمل بنظرة حديثة في العمل الفلاحي.
وزير الفلاحة وخلال زيارته لمركب الدواجن بواد زياد، أكد على ضرورة الحفاظ على نوعية وسلامة المنتوج، كما شدد خلال زيارته لمحافظة على الغابات على تشجيع الاستثمار في القطاع، على اعتبار أن المساحات المستغلة بنسبة 5 في المائة غير كافية، حيث تحدث بلهجة شديدة مع المسؤول معيبا على استغلال 50 هكتارا فقط، مؤكدا بأن الوضع كارثي ويتطلب انتفاضة حقيقية من قبل جميع المعنيين دون استثناء والاستغلال الأمثل للغابات، وطالب بضرورة مساعدة المستثمرين، خاصة من لهم الكفاءة في استغلال الموارد الغابية.
وبوحدة تحويل الطماطم «صوامع» بالعلمة شدد عبد السلام شلغوم على أهمية رفع عدد وحدات تحويل الطماطم، وتوسيع مجال هذا النشاط بما يستجيب لقدرات الإنتاج لتفادي ضياع وتلف كميات الطماطم المنتجة عبر الوطن، مؤكدا على أن لهم فرص الاستثمار في مختلف الولايات، على اعتبار أن المنتوج متوفر، وطمأن في سياق حديثه منتجو الطماطم بتلقي الدعم الكافي من قبل الدولة.
عبد السلام شلغوم وبملبنة إيدوغ أبدى ارتياحه لوتيرة النمو المحققة في مختلف الشعب الفلاحية، ما يعكس التنوع في المنتوجات، كما نوه بأهمية التوجه نحو إنتاج مادة الحليب المجفف لتغطية السوق الوطنية، وتقليص فاتورة الاستيراد.
واستغرب وزير الفلاحة لقلة مربي الأبقار بالولاية، وكمية إنتاج الحليب المقدرة بـ30 ألف لتر يوميا، مشيرا إلى أنها قليلة في ولاية مثل عنابة، فضلا عن قدرات «جيبلي» في توفير هذه الشعبة.