طباعة هذه الصفحة

حوّلت الصيف إلى موسم للابداع الأدبي بامتياز

مجلة العرين الإلكترونية حلم إفتراضي يتجسد الى واقع معاش

سليمة مليزي

مكتبة (الاحسان) بعاصمة الأوراس، تكرّم جميلات الجزائر للشعر

 احتضنت مدينة باتنة بكل مبدعيها ورجالات الثقافة فكرة تجسيد الواقع الافتراضي على الواقع المعاش ..انطلقت لتتجسد بخطوة فعلية فكان ديوان العرين لجميلات الجزائر للشعر والابداع من إعداد وتقديم ثلة من المبدعات الجزائريات آمنت بضرورة تحقيق الحلم. «الشعب» عاشت هذه الاجواء وتنقل أدق التفاصيل عن هذا الحدث الابداعي المنظم في موسم الصيف. وهو حدث يثبت بالملموس أن موسم الصيف للابداع الأدبي أيضا وليس فقط للترفيه والاستمتاع بزرقة البحر واخضرار الجبال بجزائر ذات الوجهة السياحية في كل الفصول.
كان اللقاء جميلا بحضور نخبة من الأدباء والشعراء المتميزين، وتحت  اشراف محمد عبد الله، نظمت مكتبة الاحسان لمدينة باتنة والتي تعتبر منبرا أدبيا فتحت أبوابها أمام العديد من الادباء الجزائريين والعرب في أصبوحات أدبية من أجل التقديم لأعمالهم والبيع بالاهداء لآخر إصداراتهم وتكريم كل من مرّ عليها.
كانت المنسقة الشاعرة سامية ورد الأوراس، محضرة وساهرة على مجهوداتها لانجاح أصبوحة العرين الأدبية، كان الموعد، يوم الاحد 24 جويلية 2016، من خلال الحفل، قدمت أديبات ( العرين، جميلات الجزائر للشعر والابداع ) تحت اشراف الشاعرتين سليمة مليزي  ورزيقة بنت الهضاب ديوان مسابقة العرين لجميلات الجزائر.
استطاعت المجلة الالكترونية إصدار مولودها الإبداعي الى أرض الواقع وأن يتحقق الحلم في ترسيخ  فكرة النهوض بالادب النسوي في الجزائر بعد سنتين من العمل والمثابرة في المجموعة على الجدار الأزرق فايس بوك مجلة العرين الادبية ( العرين جميلات الجزائر للشعر والابداع « وهي مجلة تحمل  شعار جميلات الجزائر من الكفاح الى القلم.
 تخليدا لكل جميلة حاربت وناضلت من أجل تحرر المرأة والفكر الجزائري، رغم العراقيل التي واجهتهن والتهميش وبعد أن لقيت صدى واستحسان كبيرين من طرف الأدباء العرب، أتت فكرة فتح مسابقة أدبية وتتويج الفائزات بطبع ديوان شعر وقامت بالتكفل لطبعه، الشاعرة رزيقة بنت الهضاب ماديا، والاديبة سليمة مليزي بالتنسيق مع المبدعة مونية لخذاري بالتكفل بكل
ما هو اعلامي وتقني حتى اكتمل  وأخرج الى النور، بفضل التعاون الجماعي.
 توّج الديوان بمجموعة من الاعمال، تناول فن القصة القصيرة والشعر العمودي والنثر بمشاركة كل من الاديبات: مونية لخذاري، عطر بوقرة، بنت الزيبان والأديبة نورا القطني من باتنة، عائشة بنور، ليندة كامل، سعاد سحنون، نادية بوغرغرة، شهرزاد مديلة، سليمة مليزي، كريمة دحماني، رزيقة بنت الهضاب، فاطمة بويحي.
ما ميّز اللقاء حضور الشاعرة رزيقة بنت الهضاب والاديبة سليمة مليزي  والشاعرة مونية لخذيري والشاعرة نورا القطني والعديد من الشعراء والادباء الذين أتوا من المدن القريبة ومنهم الروائي الأديب عبد الرؤوف الزوغبي من سطيف والصحفي عمار الجزائري من سكيكدة ،  الشاعر عمر خيزار من باتنة، وبحضور الفنانة العازفة زينة من باتنة والتي أمتعت المجموعة بمعزوفة على الناي، فكانت الأمسية أدبية بامتياز مع البيع بالاهداء وبتغطية إعلامية من جريدتي «الشعب «، «الأوراس نيوز» و قناة «طبنة».
نجحت التظاهرة وجذبت إليها أهل الثقافة والادب وبرهنت أن موسم الصيف للابداع الادبي والانتاج الفكري. وليس هناك شك في أن أكبر القصائد وأقوى الروايات وأصدق الكتب نشرت في فصل الصيف وانتزعت أغلى الالقاب وأسمى التكريمات والأوسمة.