وقع أمس، وزيرا التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، والبريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، على 3 اتفاقيات تخص إنشاء مركز امتياز للتكوين في مهن تكنولوجيا الإعلام والاتصال والهاتف، وتأهيل منصة لتخطيط تسيير الموارد البشرية وتوسيعها للجانب البيداغوجي، فيما تتعلق الثالثة باستحداث منصة لموارد التكوين والتعليم عن بعد.
تعكس الاتفاقيات الموقعة، وفق ما أكده مباركي «بصفة واضحة، سياسة الحكومة في مجال تكييف الاقتصاد الوطني، مع واقع البيئة الاقتصادية»، على اعتبار أن التحكم في التكنولوجيات الجديدة أحد الشروط اللازمة لنجاعة المؤسسات الاقتصادية.
وبعدما أشار إلى أن الاتفاقيات تكرس توسيع الشراكة بين قطاعين هامين، بغرض تكوين الموارد البشرية المؤهلة الضرورية للتنمية الاقتصادية لبلادنا، ذكر باستثمار الجزائر في مجال البحث العلمي والتعليم والتكوين، في مختلف تخصصات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المسطرة في البرنامج الخماسي 2015/2019.
مباركي الذي لم يفوت الفرصة للتذكير بمسعى الشراكة الذي اعتمدته وزارة التعليم والتكوين المهنيين منذ 2014، نبه إلى أنه يسمح بتحديد أدق الحاجيات فيما يخص، التأهيلات الجديدة، وتحديد أبعاد وحجم الحاجيات، ودعم الكفاءات.
من جهتها، حرصت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في كلمة ألقتها بالمناسبة، على التوضيح بأن الشراكة تندرج في إطار سياسة الحكومة التنموية، التي تراهن من خلالها على المورد البشري والتكوين، وفي هذا السياق يندرج تمويل مركز الامتياز من حيث العتاد، بمبلغ مالي يناهز 22 مليار سنتيم، على أن يكون عمليا أما في دورة أكتوبر أو فيفري من السنة التكوينية 2016/2017، حسبما صرح مباركي وفرعون على هامش التوقيع.
وفيما يخص مركز الامتياز الكائن ببوسماعيل بتيبازة، والذي يتسع لما لا يقل عن 500 متربص ومتربصة مع ضمان الإقامة، فإنه يهدف حسب ما أكدت الوزيرة فرعون، الى تطوير الموارد البشرية المؤهلة في مجال المهن ذات الصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع تكييف عرض التكوين واحتياجات التنمية الاقتصادية والتنافسية على مستوى المؤسسات، كما يسمح بمضاعفة قدرات الإنتاج لمؤسسة اتصالات الجزائر ومناويلها.
وأشارت فرعون بالمناسبة أيضاً إلى رصد غلاف مالي لا يقل عن 12 مليار سنتيم، لمشروع تحيين أرضية تابعة لقطاع التكوين المهني، وآخر يتعلق بمركز للموارد البيداغوجية، مع العلم أن الوزارة تضمن التمويل، عن طريق صندوق دعم وتملك تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لفائدة وزارة التعليم والتكوين المهنيين، على أن تتواصل جهود تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال لتنس قطاعات أخرى، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وخلال عرض التفاصيل المتعلقة بمركز الامتياز، أوضحت ممثلة وزارة التكوين والتعليم المهنيين، أن يستقبل الطلبة من ذوي مستوى الأولى ثانوي والأقسام النهائية في الشعب العلمية حسب التخصصات المفتوحة، فيما نبه ممثل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أهميته في تجسيد أهداف الوزارة الخاص برفع عدد البيوت المزودة بالانترنت إلى 11 مليون في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة، مع العام انه لا يتجاوز حاليا 2 مليون.
وعلى الهامش أكدا مباركي وفرعون، أهمية الاتفاقيات المندرجة في إطار تجسيد سياسة الحكومة الجديدة القائمة على تنويع الاقتصاد الوطني، على أن يغطي المركز احتياجات قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال السنتين الأوليتين.
وفي ردها على سؤال يخص الجيل الرابع، أكدت فرعون أن المرسوم التنفيذي جاهز للتوقيع، وان المتعاملين ستكون أمامهم إلى غاية أكتوبر للشروع في العمل، موضحة أن الإطلاق مرتبط بجدولهم التجاري.