أبرز نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، أهمية رفع إنتاج المحروقات في الجزائر ومواجهة التحديات الطاقوية الجديدة.
قال الوزير خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سكيكدة، حيث عاين وحدات الطاقة، أنه لابد من مراجعة السياسة الطاقوية التي تضعها الجزائر في الاعتبار. وتقضي هذه السياسة بتوسيع صناعة البتروكيميات والكف عن تصدير مادتي الغاز والبترول خاما في أفق 2019.
وأضاف بوطرفة : قطاع الطاقة يتجه نحو الصناعات البتر وكيماوية بدل تصدير الغاز الطبيعي والبترول على شكل خام، ما سيعطي إضافة للدفع بالاقتصاد الوطني وتنويع الموارد المالية للخزينة، معتبرا أن رفع الإنتاج واجب في الوقت الحالي.
أكد بوطرفة أن وحدات مركب تيڤنتورين كلها شغالة في الوقت الحالي بدخول الوحدة الثالثة حيز الخدمة، موضحا أن الإنتاج سيصل إلى مستواه الطبيعي خلال الأيام القادمة، وأن المشاكل التي كانت تعترضه قد تم التغلب عليها.
وبخصوص مغادرة 40 عاملا أجنبيا بعين امناس، قال الوزير أن هذا الأمر ليس بالحدث الكبير الذي سيكون له انعكاسات لأن هذه المناصب ستعوض بالجزائريين وهي فرصة لليد العاملة الوطنية لرفع التحدي اعتمادا على الذات دون اتكالية على الآخر.
وبخصوص الزيارة، تفقد بوطرفة مختلف وحدات المراقبة بمختلف المركبات البتروكيماوية بالمنطقة الصناعية، أكد الوزير على التكوين للعمال قبل مباشرة العمل، والتمكن من استعمال اجهزة مراقبة إنتاج مختلف المواد الطاقوية، بداية بالمنطقة الصناعية الكبرى حيث قدم له عرضا حولها، ليتوقف عند مركب تكرير البترول «ra1k»، ليطلع على عرض حول قطب التكرير وعرض آخر حول المركب، إضافة الى زيارة وحدة التكرير»ra2k»، ومركب تمييع الغاز»gl1k» بمعاينة منشات المركب.
وأبدى الوزير ارتياحه بشان عمل الوحدات ومختلف المركبات المنتشرة عبر مواقع المنطقة الصناعية بسكيكدة سيما وحدة الميقترا «مركب تمييع الغاز الطبيعي»، التي دخلت حيز الاستغلال مطلع سنة 2013 اذ تقدر طاقتها الإجمالية بـ4.5 مليون طن وتغذي 42 موقعا على المستوى الوطني.
وأكد بوطرفة على هامش زيارته التفقدية لولاية سكيكدة أن بعض الوحدات خلال السنوات القليلة المقبلة، ستعرف زيادة في الإنتاج بدخول المشاريع المبرمجة في هدا الإطار، والسعي إلى تنويع الصادرات من خلال البحث في سبل استخراج مركبات بيتروكيماوية عبر وحدات تكرير البترول التي سيتم الشروع في انجازها على مستوى كل من ارزيو، بسكرة، حاسي مسعود وتيارت آفاق 2019.
وأوضح الوزير أن وزارة الطاقة تعمل على توسيع القاعدة البترولية ورفع قيم الإنتاج سيما وان الوحدات الأربعة ستعمل مستقبلا بطاقة إنتاجية تقدر 5 مليون طن سنويا لكل وحدة ، مشير إلى أن الدراسة الخاصة بهذه الوحدات شارفت على الانتهاء في حين سيتم الشروع في انجاز وحدة حاسي مسعود وتيارت، مع ضمان التزود بالطاقة إلى غاية 2040 على المستوى المحلي».
واعتبر بوطرفة أن زيارته للمنطقة البتروكيماوية بسكيكدة جاءت لغرض التعرف على مختلف الوحدات والمركبات البترولية، ولتفقد سير عمل هذه الأخيرة، التي قال بشأنها أنها تسير بطريقة جيدة عند معاينته لوحدات مراقبة مختلف أطوار إنتاج المواد البترولية المتنوعة».
من جهة أخرى، تطرق المسؤول الأول عن القطاع إلى ضيق الميناء البترولي بسكيكدة الذي أصبح لا يستطيع استيعاب الطاقة الإنتاجية من الغاز المميع، ما يستلزم العمل على تطوير الطاقة الاستيعابية لهدا المرفق الهام.