طباعة هذه الصفحة

عملية هي الأولى من نوعها، عيسى يعلن:

تزويد 500 حاج بسوار إلكتروني لتتبع مساره في البقاع المقدسة

حياة/ ك

تم تزويد 500 حاج بسوار إلكتروني في عملية هي الأولى من نوعها، حسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، خلال إشرافه أمس، بمقر الديوان الوطني للحج والعمرة، على انطلاق عملية الاختيار الإلكتروني لعمارات إسكان الحجاج الجزائريين، وكذا المرافقين لهم في الغرف.
أبرز الوزير عيسى في رده على أسئلة الصحافيين في الندوة الصحفية التي نشطها بالمناسبة، أن هذه الخدمة الإلكترونية خاصة بالجزائر، و»هو مسار إلكتروني وطني»، يسمح بإدخال هذه  المعلومات، أثناء موسم الحج مما يسمح للأقارب والأهالي، تتبع مسار الحجاج بالبقاع المقدسة وعودته إلى أرض الوطن.
وتسمح هذه الخدمة فضلا عن الاتصال الهاتفي العادي، الاتصال إلكترونيا بالحاج، مفيدا أن هذا المسار يختلف عن ذلك الذي دخل فيه العالم الإسلامي منذ سنتين، مشيرا إلى أنه من المسار الإلكتروني الجزائري نتواصل مع المسار الإلكتروني للمملكة السعودية، مشيرا إلى أن هذه الخدمة «سبقت لأوانها بالمقارنة مع موسم الحج الماضي بحوالي 3 أسابيع».  
وأفاد في هذا الإطار أن الجزائر وفرت هذه الخدمة بأقل الإمكانيات المالية، ولا يدفع مقابلها الحاج، حيث لا يزيد شيئا عن تكاليف الحج حتى وإن ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي أو الريال السعودي، لافتا إلى أن ماليزيا دفعت الكثير من أجل تطوير هذه الخدمة.
ويرجع الفضل في ذلك كما ذكر الوزير إلى تعانق جهود وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي بدأت عملية القرعة عن الطريق الالكتروني مبكرا، وكذا إلى وزارة الصحة التي بدأت الفحوص الطبية  بصفة مبكرة، بالإضافة إلى «الجوية الجزائرية»، التي مكنت من خطة الطيران بطريقة مسبقة، كما ذكر بالطاقم العمل في الديوان، الذي عمل بجد من اجل توفير أحسن الخدمات للحجاج، قائلا «هذا  هو حج الكرامة الذي ندعمه، من أجل أن نصل سنة 2019 إلى حج الرفاه، تطبيقا لأوامر رئيس الجمهورية».
وأكد في سياق ذي صلة بالإجراءات التي تتخذها الوزارة ضد الوكالات التي لا تطبق التعليمات الموصى بها من أجل أن يكون حج هذه السنة «حج الكرامة»، مشيرا إلى أن هناك وكالات أبعدت، وأخرى انقص لها عدد الحجاج، كما علقت عضوية إطارات في البعثة لمدة 3 سنوات، وهناك إطارات أخرى تقرر عدم السماح لهم تنظيم عملية الحج المواسم القادمة.
كما تم اتخاذ مواقف مع المتعاملين السعوديين، الذين أساؤوا في السنوات الماضية للجزائريين في مسألة الإطعام، وقد تم إقصاؤهم تماما، ومنعوا من التعامل مع البعثة الجزائرية «وطلبنا من الوكالات السياحية الجزائرية، أن لا تتعامل معهم»، وهي إجراءات تهدف إلى تحسين خدمة الحاج وصون كرامته، منوها بالجهود التي تقوم بها الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال مشاركتها في إكرام الحجاج وتفويجهم، مشيرا إلى أن الفضاء الذي يسمح لها بأن يكونوا ضمن البعثة الجزائرية هو المجلس الوزاري المشترك الذي سينعقد عقب انتهاء موسم الحج 2016.   
دخول الجزائر في مجال السوبرليتيكي ـ كما قال الوزير ـ يسمح اقتفاء أثار الحجاج الحاملين لهذا السوار الالكتروني، من خلال «الساتيليت» وهم من فئة كبار السن والمرضى، تم اختيارهم من خلال البيانات الشخصية لهم، مؤكدا على الحماس الذي يميز طاقم العمل لتطوير هذه الخدمة أكثر خلال السنوات القادمة، بناءا على اقتراحات يتم تلقيها، والعقبات التي يمكن مواجهتها مستقبلا.