تمكنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا من السيطرة على «أكبر مصنع» للمتفجرات في مدينة سرت إثر معارك مع تنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب شرق المدينة المتوسطية الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس، بحسب ما أعلنت هذه القوات الأحد في بيان لها.
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا المدعومة من المجتمع الدولي في بيان نشرته الأحد أنها سيطرت على «أكبر مصنع» للمتفجرات في سرت إثر معارك مع تنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب شرق المدينة الساحلية.
وأوضحت أنها تمكنت من إحكام «سيطرتها على مقر ما يعرف بإدارة التفخيخ والتصنيع التابع لعصابة «داعش» الإرهابي بسرت، وهو أكبر مركز تفخيخ تسيطر عليه قواتها حتى الآن في عملية تحرير سرت وأضافت أن المركز يقع في حي الدولار في جنوب شرق المدينة المتوسطية الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس، وأنها سيطرت عليه إثر تقدمها في هذه المنطقة، من دون أن تحدد تاريخ السيطرة على المقر.
ونشرت القوات الحكومية على صفحتها في موقع «فيس بوك» صورا تظهر غرفا داخل مقر تحتوي على قذائف وأسلاك وهواتف ومواد أخرى، إضافة إلى كتابات على الجدران بينها «الدولة الإسلامية ولاية طرابلس إدارة التفخيخ والتصنيع».
وأطلقت هذه القوات قبل أكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص» بهدف استعادة سرت من أيدي التنظيم الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ أكثر من عام. وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها أكثر من 280 عنصر من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز قيادة العملية العسكرية.
وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.
يضم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا نحو خمسة آلاف عنصر مقاتل من الأجانب بحسب سكان مدينة سرت.
من جانب آخر ذكر المكلف بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد سيالة، أمس الأحد، أن لا المجلس الرئاسي ولا حكومة الوفاق الوطني طلبتا أي تدخل عربي أو دولي في ليبيا، مضيفا «عندما نحتاج لهذا التدخل سنعلنه ونحدد نوع هذا التدخل بوضوح».
وخلال تصريحات صحفية نشرت أمس، على هامش حضور سيالة اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين بنواكشوط، قال السيالة «إن التدخل الفرنسي وقع في مناطق خارج سيطرة المجلس الرئاسي ودون علمه»، وأضاف سيالة أن المجلس بصدد إعداد متطلباته وحاجته من التسليح تمهيدا لعرضها على مجلس الأمن الدولي الجهة الوحيدة المختصة برفع حظر تسليح ليبيا.