استحسن وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، ما حققه القطاع الفلاحي بمعسكر من تطور ملموس مكن الولاية من بلوغ المراتب الأولى وطنيا على مستوى الإنتاج بمعدل نمو بلغ حسب وزير القطاع 5،6 بالمئة، ما يعد من الانعكاسات الايجابية لسياسة الدولة الرامية لتطوير القطاع من حيث البرامج التنموية التي استفادت منها ولاية معسكر خاصة في مجال السقي الفلاحي وأنواع الدعم والمرافقة التي حظي بها الفلاحون منذ مطلع الألفية.
كان وزير الفلاحة عبد السلام شلغوم قد وقف يوم أمس في زيارة عمل وتفقد على وضعية قطاع الفلاحة بمعسكر خصص جزء منها لتفقد المستثمرات الفلاحية الخاصة وعينة من الوحدات الإنتاجية المتخصصة في الصناعات التحويلية والغذائية، استمع خلالها مطولا لانشغالات الفلاحين والمنتجين فيما تعلق بمطالبهم لتوفير حصص إضافية للسقي الفلاحي على مستوى سهلي هبرة وسيق، وكذا الإسراع في توسيم العلامة التجارية لزيتون «سيقواز» حتى يتمكن المنتجون من بلوغ مرحلة تصدير منتوج الزيتون للخارج.
وأكد شلغوم في هذا الإطار أن مصالحه ستعمل جاهدة بالتعاون مع الدوائر الوزارية ذات الصلة بقطاع الفلاحة والسقي الفلاحي على تحقيق مطالب منتجي الحمضيات بسهل هبرة، مطمئنا منتجي الزيتون أن عملية توسيم علامة «سيقواز» تحضيرا لتصديره بلغت المرحلة الثالثة والأخيرة، داعيا إلى تكثيف عمليات زراعة أشجار الزيتون معتبرا إنجاز 2800 هكتار من أشجار الزيتون قليلة جدا ولا تلبي الأهداف الموضوعية للوزارة.
وذكر شلغوم في توصيات وجهها لمصالح محافظة الغابات بمعسكر، أنه يجب الترفع عن عمليات التشجير التقليدية والتوجه نحو التشجير الاقتصادي استجابة لتطلعات الحكومة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، إضافة على العناية بصيانة الأحواض المنحدرة حفاظا على إنجازات الدولة في مجال الموارد المائية وحماية السدود من خطر التوحل الذي أضحى يستهلك مبالغ ضخمة لقاء عمليات نزع الأوحال.
وجدد الوزير دعوته لمحاربة ظاهرة الأراضي البور في شمال الوطن التي أصبحت عائقا أمام الاستثمار وفق الأرقام التي وصفها شلغوم بالمرعبة وتخيف المستثمرين، وذكر المسؤول بأهداف الحكومة المسطرة المنصبة على بلوغ مليوني هكتار من الأراضي المسقية وضمان الاكتفاء الذاتي مع المرور نحو تصدير المنتجات الفلاحية، من خلال التفكير في طرق الإنتاج الحديثة واستعمال تقنيات السقي العصرية و تأطير الفلاحين .