بولنوار: تشجيع الإنتاج لسد عجز 100 ألف طن في اللحوم البيضاء
دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، إلى ضرورة تشجيع إنتاج اللحوم والدواجن كون الإنتاج المحلي لا يغطي الطلب، إذ يبلغ مجمل ما يستهلكه الجزائريون من اللحوم البيضاء 300 ألف طن سنويا وهي كامل الكمية المنتجة، بينما يفوق الطلب على المادة 400 ألف طن سنويا، ما يمثل عجزا بأزيد من 100 ألف طن سنويا في إنتاج الدجاج.
أكد بولنوار في تصريح لـ»الشعب» أن مجموعة من العوامل أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء خلال فصل الصيف على رأسها محدودية العرض في مواجهة الطلب الكبير وتقليص حصص الدجاج المربى، بالإضافة إلى نقص اليد العاملة والتكاليف الباهظة التي يتحملها المربون.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية للتجار أن هذا الارتفاع المحسوس في سعر اللحوم البيضاء راجع إلى جملة من العوامل وليس عامل واحد، أولها زيادة الطلب على الدجاج في هذه الفترة التي تلي شهر رمضان مع محدودية العرض، كون مجمل المربين قد سوقوا دجاجهم بالكامل خلال الشهر الفضيل واستنفذوا مخزونهم، وبالتالي فإن تربية كتاكيتة جديدة يتطلب شهرا ونصف شهر لتكبر ويتم تسويقها.
وأرجع بولنوار ارتفاع الطلب على اللحوم البيضاء في هذه الفترة من الصيف إلى المناسبات العائلية والأعراس على غرار الاحتفال بنجاح الأبناء في شهادات الأطوار الثلاثة وتنظيم الولائم بمناسبة قدوم المعتمرين، فضلا عن عودة المطاعم التي كانت متوقفة خلال رمضان إلى النشاط، بالإضافة إلى إقبال الجزائريين على استهلاك الدجاج في فصل الصيف، ما يؤدي إلى ارتفاع سعره في ظل محدودية المنتوج.
كما اعتبر ذات المتحدث عدم إقبال المربين على تربية الدجاج بالقدر الكافي في هذه الفترة من السنة أحد العوامل التي تسهم في لهيب أسعاره ، كاشفا أن 40 بالمائة من مربي الدواجن يعتمدون على الوسائل البدائية والتقليدية، وفي ظل انخفاض سعره في شهر رمضان إلى 200 دج للكيلوغرام، تخوف المربون من تكبد خسارة نتيجة استمرار انخفاض ثمنه، مما جعلهم يقلصون حصة الدجاج المربي.
وفيما يخص أسعار الدجاج المرتفعة أجاب بولنوار قائلا: «إن متوسط سعر الكيلوغرام الواحد حاليا يتراوح بين 300 و320 دج، وقد يصل إلى 340 دج في بعض المناطق، بينما تراوح سعره لدى تجار الجملة ما بين 270 دج و280 دج، أما عند المربين فيتراوح ما بين 220 دج و240 دج»، مشيرا إلى عوامل أخرى كانت سببا في مشاكل شعبة تربية الدواجن في الجزائر على غرار نقص اليد العاملة خاصة في فصل الحر وارتفاع تكاليف تربية الدجاج على غرار غلاء أسعار الغذاء والكراء وغيرها.
من جهة أخرى، نفى محدثنا أن يكون ارتفاع أسعار الدجاج راجع إلى المضاربة أو الاحتكار بدليل أنه وصل إلى ثمن 200 دج الذي يعد أدنى سعر بداية شهر رمضان، مؤكدا أنه يستحيل المضاربة في ظل وفرة الإنتاج.
وعبر المواطنون من جهتهم، عن استياءهم من ارتفاع سعر الدجاج الذي وصل إلى 340 دج للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق بعد أن استقر في حدود 240 دج لليكلوغرام شهر رمضان مؤكدين أن أسعار اللحوم البيضاء ارتفعت خلال الأيام الأخيرة بشكل محسوس دون مبررات واضحة وبالتالي من الضروري ايجاد حل للارتفاع المفاجئ لأسعار المنتوجات الغذائية.