تعرف أسواق مدينة سطيف، هذه الأيام، زيادات معتبرة في أسعار اللحوم البيضاء، وهذا خلافا لما كان سائدا خلال شهر رمضان، والأيام الأولى بعده. وقد خلفت هذه الوضعية غير المألوفة استياءا كبيرا لدى المواطنين، خاصة منهم أصحاب الدخل المحدود. «الشعب» خرجت إلى الميدان للتحري في وهذا الغلاء غير المبرر الذي يكوي جيوب المستهلكين.
في جولة قادتنا إلى سوق عباشة عمار المعروف بسوق «لندريولي» بوسط مدينة سطيف، والذي يعتبر قبلة أصحاب الدخل المحدود، عاينا عزوفا كبيرا عن شراء الدجاج، حيث وصل سعره إلى 390 دج للكيلوغرام الواحد، بعد ما بيع بـ240 دج خلال رمضان، أما شرائح صدر الدجاج فبلغ سعرها بين 750 إلى 800 دج للكيلوغرام، في حين تعرض الأحشاء أي الكبد والقلوب بسعر 800 دج.
اعتبر المتسوقون لـ»الشعب» الأسعار المتداولة جد مبالغ فيها فعزفوا عن شرائها. ما زاد في دهشة المواطنين من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في سطيف هذا العام، هو نقص الطلب بشكل واضح، لغياب حركة نزوح إلى عاصمة الهضاب هذا الصيف، بسبب توقف الحركة المرورية في وسط المدينة من أجل أشغال الترامواي، وكذا غلق حديقة التسلية التي كانت تستقطب آلاف الزوار بسبب الأشغال.
التهاب الأسعار تمس كذلك السمك بأنواعه المختلفة لا سيما السردين، في جناح الأسماك، عاينا أن السردين الذي يعتبر ملجأ متوسطي ومحدودي الدخل، قد عرض بـ500 دج للكيلوغرام، وهو كذلك سعر مرتفع بالنظر للقدرة الشرائية المترنحة لأغلب المواطنين، خاصة في فصل الصيف الذي تتضاعف فيه المصاريف وتتنوع.
أرجع الباعة هذه الزيادات، كالعادة، لنقص عرضها من طرف تجار الجملة الذين يبدو أنهم يريدون تعويض ما فاتهم، هذا العام، من أرباح الشهر الفضيل، وهو نفس تفسير باعة السمك.
أما الخضر والفواكه، فتبدو أسعارها لحد الآن مقبولة، إذ لم تعرف تغيرا كبيرا مقارنة بالأسابيع الماضية، وأسعارها مستقرة نسبيا، فالبطاطا بـ35 دج وكذا البصل، الطماطم 50 دج، والفلفل بنوعيه 50 دج، والخس كذلك.
يحتل التفاح المحلي صدارة الفواكه بسعر مقبول 100 دج، خلافا للمستورد، والعنب بـ120 دج والبطيخ بـ40 دج للكيلوغرام، مقابل 60 دج للبطيخ الأصفر.