طباعة هذه الصفحة

الإجراءات الجديدة لتسيير وتنظيم المقابلات الكروية

اللواء عبد الغاني هامل: سنسحب تدريجيا أعوان الأمن من الملاعب

محمد فوزي بقاص

«ابتداء من الجولة الأولى للرابطة المحترفة الأولى سنسحب تدريجيا أعوان الأمن من الملاعب، ولا نريد حصة المديرية العامة للأمن الوطني من مداخيل المباريات، وحولوها لتكوين أعوان الملاعب».. هذا ما أكده المدير العام للأمن الوطني اللواء، عبد الغاني هامل، في اليوم الإعلامي حول تنظيم وتسيير مقابلات كرة القدم، الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني بمركز القيادة والمراقبة للأمن الوطني بالعاصمة، بحضور شخصيات رياضية وسياسية يتقدمهم الأمين العام لوزير الداخلية، حسين معزوز، والمدير العام للحماية المدنية اللواء، مصطفى لهبيري، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، ورئيس الرابطة الوطنية المحترفة، محفوظ قرباج، بالإضافة إلى رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية.
تحدث المدير العام للأمن الوطني، عبد الغاني هامل، عن تأمين وتسيير ورفع التحديات الأمنية وكيفية مجابهة التحديات باختلافها التي تنتظر أسلاك الأمن الوطني في الموسم الكروي المقبل، وعن طريقة حفظ النظام العام خلال مباريات كرة القدم التي باتت تشكل معضلة كبيرة للمديرية العامة للأمن الوطني لتسييرها وتأمينها «انشغالنا وهدفنا دائما يبقى تطبيق القانون والسيطرة على النظام العام وحفاظ الأمن ومهمتنا الحالية التخفيف من حدة العنف في الملاعب، التي نسخر لها إمكانيات بشرية ومادية كبيرة لتغطية كل النقائص الأمنية التي تعرفها كل الملاعب عبر القطر الوطني»، وأضاف: «السنة الماضية قمنا بتأمين 356 مباراة خلال الموسم، سجلت خلالها 213 حالة عنف في الملاعب وعرفت إصابة 324 شرطي بجروح استفادوا على إثرها من عطل مرضية متفاوتة العجز ومنها حالات عجز تام عن القيام ببعض الأعمال الخاصة بكل وحداتنا، بالإضافة إلى ذلك تم تحطيم 96 مركبة للأمن الوطني»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «هذه الخسائر باختلافها تؤثر على الجاهزية الدائمة لتدخل أعواننا، وهي تضحيات كبيرة ومستمرة من رجالنا، ولتجاوز هذه المعضلة نملك رؤية كاملة ومتجانسة لتجاوز هذه الظاهرة، ولتوفير الأمن والأمان لكل المناصرين بتجهيز مراقبة حديثة، ويلزم تهيئة رفيعة وتحديث المرافق الرياضية لاستقبال مباريات الموسم، وتحديث منظومة بيع التذاكر للقضاء على عملية الاستنساخ»، وكشف «وصلنا إلى توفير 6000 شرطي في مباراة واحدة ولكم أن تتصوروا قيمة الميزانية المخصصة لتأمين هذا اللقاء».
اللواء هامل شدد على ضرورة إنشاء لجان الأنصار التي تتكفل بتنظيم الأنصار لمكافحة كل أشكال العنف، وعلى إلزامية تكليف أعوان الملاعب لحفظ وتسيير المباريات، وترك الجانب الأمني لأصحابه.
 كما ألح نفس المسؤول على ضرورة إنشاء بطاقة المناصر التي تمنع دخول المشاغبين إلى المدرجات لقمع هذه الظاهرة نهائيا، وكذا توفير كما هو معمول به حاليا شرطيين لكل نادي بمعدل 84 شرطيا للرابطتين المحترفتين.  
المدير العام للأمن الوطني كشف بأن التوجه الجديد في انتشار أعوان الشرطة الذي أملاه الوضع الراهن لن يسمح لنا بتوفير التعداد المطلوب لتنظيم وتسيير وتأمين المباريات، لكن ضمان التدخل في حالة التجاوزات يبقى قائما ومخولا لرجال الأمن.
 هامل اقترح على كل الأندية منحه قائمة أعوان الملاعب التي يريد كل فريق توظيفها وهي ستتكفل بالتحقيق عنهم في الملف الوطني، وإذا كانت وضعيتهم المدنية تسمح لهم بالعمل، فإن المديرية العامة للأمن الوطني ستتكفل بتكوينهم.
روراوة: ضرورة عصرنة منظومة بيع التذاكر
من جهته رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، ذهب لنفس الأمر، وقال «كل ملاعبنا لا تليق بتنظيم مباريات عادية في كرة القدم، ولا نتحدث هنا عن المباريات الكبيرة وحتى ملعب 5 جويلية الأولمبي ليس مؤهلا دوليا، وكل هذا يعود بالعبء على أعوان الشرطة في سد الثغرات ونقائص منشآتنا الرياضية»، وانتقد روراوة كل مدراء الملاعب الذين يسيرون المرافق الرياضية «أطلب إعادة النظر في تعيين مدراء الملاعب الذين لا يسهلون عمل الهيئة الكروية، وعلى سبيل المثال ما يحدث حاليا من مشكل مع إدارة ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي تخلف عن منح مداخيل أرباح المباريات للفرق والرابطة الوطنية»، وأضاف «سأقترح رفع قيمة التذكرة لغربلة نوعية المناصر في المدرجات، وإذا رأينا بأنه سيكون الحل من أجل القضاء على ظاهرة العنف سنطبق الأمر قريبا».
 وعن عصرنة وتطوير منظومة بيع تذاكر الدخول للملعب قال «لدينا وسائل تكنولوجية متطورة حاليا والانترنيت أصبحت أمرا محتوما العمل بها، خاصة بعد توفرها في المنازل وبإدخال خدمات الجيل الثالث في الهواتف النقالة وقربنا من الاستفادة من خدمة الجيل الرابع للهاتف النقال في الأشهر المقبلة، ويجب الشروع في طبع التذاكر الالكترونية لأن بلدانا أقل تطورا منا في العالم تقوم بالعملية».
رئيس الاتحادية انتقد رؤساء الأندية حين قال «المناصرون عملهم يكمن في المدرجات ليس لحماية مصلحة رؤساء الأندية أو الاقتراب من غرف حفظ الملابس للضغط على الفريق المنافس  والإخلال بنظام المباريات كما هو معمول به في فرقنا، ويتوجب على الرؤساء والمسؤولين تفادي التصريحات الابتزازية التي تولد العنف يوم المباريات وعلى رجال الإعلام مساعدتنا بتفادي الإثارة في العناوين والكتابات.. كما قررنا لضمان الفرجة اللعب ليلا لتقليل عدد المراهقين في جوار الملعب وداخله»، المسؤول الأول عن الهيئة الكروية، أكد بأنه لا يمكن لأي فريق تنظيم المباريات بحضور أعوان الملاعب لأن الأندية لا تفكر دائما في انتداب اللاعبين بمبالغ خيالية لكنهم لا يفكرون أبدا في الاستثمار لتنظيم المباريات بواسطة أعوان الملاعب الخاصين بهم».
من جانب آخر، كشف روراوة بأنه هو الآخر سيستغني عن حصة مستحقات الاتحادية من مداخيل المباريات وسيحولها لتكوين أعوان الملاعب.