أكد مصطفى براف أن الجزائر ستشارك في أولمبياد ري ودي جانيرو بعدد قياسي من الرياضيين بـ 65 رياضيا تمكنوا من كسب ورقة التأهل الى الموعد العالمي، و ان الهدف الذي سطر هو كسب 4 ميداليات حسب التقديرات التي وضعتها الاتحاديات الرياضية، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها، يوم أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية.
يمكن القول أن الوفد الجزائري سيتنقل الى البرازيل، يوم 27 جويلية الجاري، والعودة يوم 22 أوت أي مباشرة بعد اختتام الألعاب في رحلة خاصة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية ..
31 مليار سنتيم كلفة المشاركة الجزائرية
أشار براف أن « الدورة الماضية للأولمبياد بلندن شاركت الجزائر بـ 38 رياضيا، مما يؤكد القفزة النوعية في عدد المشاركين، لا سيما وأن كل الامكانيات وفرت للرياضيين لتحقيق التأهل ثم التحضير للألعاب الأولمبية، حيث ان المبلغ الاجمالي للمشاركة الجزائرية قدر بـ 31 مليار سنتيم».
قال رئيس اللجنة الأولمبية أن كل البرامج التي اقترحتها الاتحاديات الرياضية قد تم اعطائه الضوء الأخضر و طبق في الميدان من أجل وضع كل الحظوظ من جانب الرياضيين، وهذا بالتعاون والتنسيق بين كل المعنيين بالعملية، أي وزارة الشباب و الرياضة، اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحاديات الرياضية.
من جهة أخرى، أشار براف أن الهدف الذي كان مسطرا من قبل بالوصول الى تأمين مشاركة 70 رياضيا قد وصل بنسبة كبيرة، قائلا: «وضعنا مخططا للوصول الى 70 رياضيا، لكن تمكننا من الوصول الى 65 أي بنسبة 93 بالمائة من التقديرات و هو شيء مميّز رغم الصعوبة الكبيرة التي أصبحت في نظام التصفيات، خاصة في الجيدو والملاكمة، أين كان على الرياضيين المشاركة في العديد من الدورات لكسب النقاط التي تسمح لهم السير في مراحل كسب التأهل».
تم توفير كل الظروف لتحضيرات الرياضيين
في سياق متصل، فإن منشط الندوة، أوضح أن 150 رياضي بدؤوا الاستعداد و المشاركة في التصفيات المؤهلة للأولمبياد منذ 2014 ، تأهل 65 منهم والذين سيشاركون في 13 رياضة في موعد ريودي جانيرو .. و أضاف: «تم التكفل بـ 17 رياضة من خلال تربصات و منافسات بتكلفة قدرت بـ 10 مليار سنتيم، وتم تغطية مصاريف المدربين بـ 10 مليار سنتيم، و شراء عتاد رياضي بمركز السويدانية بمبلغ 2.6 مليار سنتيم .. كما قامت اللجنة بمساعدة الاتحاديات للقيام ببرامجها بمبلغ 8.5 مليار سنتيم».
عن الأهداف المسطرة من المشاركة الجزائرية في هذا الأولمبياد، فإن براف أكد قائلا: «التقديرات تقوم بها الاتحاديات عبر التقنيين الذين يقومون بتحضير الرياضيين، وتم وضع هدف الوصول الى 4 ميداليات مهما كان لونها .. المهم بالنسبة للجنة الأولمبية أننا حضرنا كل الوسائل لاستعداد الرياضيين في أحسن الظروف، وقمنا بإعطاء نصائح للرياضيين بالمنافسة في روح رياضية عالية في موعد ريو دي جانيرو».
يواصل كل الرياضيين الجزائريين المعنيين بالأولمبياد تحضيراتهم، والعديد منهم بتربصات خارج الوطن، على غرار الملاكمة وكرة القدم .. كما أن المنتخب الوطني للجيدو تنقل، أمس، الى مدينة ساو باولو البرازيلية لإجراء التربص ما قبل التنافسي، أين تمثل هذه الرياضة نقطة مهمة في مسيرة الرياضيين الجزائريين الذين بإمكانهم الفوز بإحدى الميداليات، الى جانب رياضتي ألعاب القوى والملاكمة.
اختيار صونية أصلاح لرفع العلم الوطني في الافتتاح
في الرياضات الـ 13 التي ستشارك فيها الجزائر، فإن الرياضيين يتوزعون على النحو التالي: ألعاب القوى ( 16 ) ، التجديف ( 2 ) ، كرة القدم ( 18 ) ، الملاكمة ( 8 ) ، الدراجات ( 2 ) ، المبارزة ( 2) ، الجمباز ( 2 ) ، رفع الأثقال ( 2 ) ، الجيدو ( 5 ) ، المصارعة ( 3 ) ، السابحة ( 1 ) ، الرياضات الشراعية ( 3 ) ، الرماية ( 1 ) .. و تم اختيار المصارعة ضمن المنتخب الوطني للجيدو صونية أصلاح لرفع الراية الوطنية في حفل افتتاح أولمبياد ري ودي جانيرو يوم 5 أوت القادم .. و في هذا المجال أشار رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، قائلا: « في اطار ترقية المرأة الجزائرية عن طريق الرياضة تم الاتفاق على اختيار أصلاح صونية لحمل العلم الوطني في هذه الدورة «.
أما بالنسبة لفيروس «زيكا» الذي ينتشر في البرازيل، أكد براف ان كل الترتيبات تم وضعها من طرف الطاقم الطبي الذي سيتواجد مع البعثة الجزائرية .. كما ان البرازيليين قاموا بتحضيرات كبيرة لانجاح الموعد.
للاشارة، فإن براف قدم تشكراته قبل بداية الندوة لكل الذين وقفوا الى جانبه خلال الظروف الصحية الصعبة التي مرّ بها في الأسابيع الماضية.