طباعة هذه الصفحة

عيسى مشرفا على صالون الحج والعمرة:

عملية الإسكان الإلكتروني للحجاج ابتداء من 24 جويلية الجاري

جلال بوطي

أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، أن مصالحه ستشرع ابتداء من 24 جويلية الجاري في عملية الإسكان الإلكتروني للحجاج، تحسبا للرحلة الأولى يومي 17 و18 أوت، حيث أنهت الوزارة كافة ترتيبات تنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، على غرار التلقيح الصحي لأزيد من 70٪ من المسجلين، في حين تم رفع عدد الوكالات الخاصة المعنية بتأطير الحج إلى 60 وكالة.
أنهت اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بحج هذه السنة كافة الإجراءات المنتظر تطبيقها ابتداء من أول رحلة نحو البقاع المقدسة، وهو ما أعلنه عيسى، مؤكدا أن إلاجراءات الصحية والنقل والإسكان الإلكتروني تم برمجتها في الوقت المحدد، إضافة إلى اختيار 100 إمام عن طريق الامتحان بدل القرعة لمرافقة ضيوف الرحمن عبر كافة المشاعر.
ولجأت وزارة الشؤون الدينية إلى رفع عدد الوكالات الخاصة في تأطير عملية الحج لتصبح 60 وكالة بعدما كانت 45 عقب النجاح الذي حققته الوكالات في تنظيم العمرة، حسبما أكده عيسى، أمس، في ندوة صحفية على هامش افتتاحه رفقة عدد من أعضاء الحكومة الطبعة الأولى لصالون الحج والعمرة بقصر المعارض «صافكس»، نافيا رفع أسعار الحج هذه السنة.
وتعتبر الجزائر ثاني بلد تربطه علاقات متميزة بخصوص تنظيم الحج حسب عيسى، الذي أكد أن الممكلة العربية السعودية تقدم امتيازات كبيرة للجزائر، مضيفا «العلاقات بين البلدين متميزة رغم الاختلاف حول بعض وجهات النظر في المسائل السياسية، وأن ذلك لن يفسد أبدا العلاقة الطيبة بين الشعبين الشقيقين».
وفي رده على سؤال حول ارتفاع تكاليف الحج، أوضح عيسى أن التكلفة الإجمالية يستفيد منها الحاج بالدرجة الأولى، حيث يتم صرفها في التنقل عبر الطائرة والعلاج المجاني والتعويض المادي في حال ضياع النقود أو الحاجات الخاصة، إضافة إلى الإقامة في أقرب الفنادق من الحرمين، موضحا قيمة 700 أورو من مصاريف الحج تصب مباشرة في حساب الطرف السعودي عن طريق التسجيل الإلكتروني.
وابتداء من السنة المقبلة، ستعتمد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف القرعة الإلكترونية في اختيار الحجاج، وهو إجراء اعتبره عيسى الأمثل لاختيار ضيوف الرحمن لتفادي إضاعة الوقت، مؤكدا أن الجزائر تحظى بحصة كبيرة لعدد الحجاج والمعتمرين من طرف المملكة العربية السعودية، حيث ارتفع عدد المعتمرين هذه السنة إلى 368 ألف معتمر بعدما كان 280 ألف السنة المنصرمة.
تفاؤل كبير أبداه وزير الشؤون الدينية بخصوص إقامة الحجاج، حيث تم تخصيص خيما أووربية مجهزة ومكيفة للإقامة بمشاعر عرفات وأَسِرّة ميكانيكية تتحول إلى طاولات تم اختيارها لتسهيل حركية الحجاج وهي تجسد لأول مرة، وأضاف عيسى أن برنامج الإطعام سيكون جزائريا ووجبات ساخنة يختارها ضيوف الرحمن حسب ذوقهم.
وراهن عيسى على البرنامج الذي وضعته اللجنة الوزارية المشتركة التي تضم الداخلية والشؤون الدينية والسياحة والأشغال العمومية والنقل في تسجيل نقلة نوعية خلال حج هذا الموسم، مؤكدا أن عهد التنظيم الكلاسيكي سابقا كان وراء تسجيل بعض النقائص في العملية، قائلا «ذلك لن يحدث مستقبلا والوزارة لن تتساهل مع أي وكالة تقصر في عملها».
من جهته، أكد القائم بأعمال السفارة السعودية ببلادنا عبد الله بن فهد الشمري، أن الحجاج الجزائريين معفيين من تكاليف الخدمات المقدمة عبر المطارات، إضافة إلى إعفائهم من الضرائب التي تفرضها وزارة السياحة على بعض البلدان لتحسين الخدمة.