اعتصم أمس، العشرات من مواطني قرية شندر أمام مقر بلدية الناصرية شرق بومرداس للمطالبة بتوفير مياه الشرب مع بداية فصل الصيف ودخول مرحلة جديدة من ظاهرة التذبذب في عملية التموين العادي بهذه المادة الحيوية، فيما ربط رئيس البلدية بوعلام شمالا الأزمة الحالية بمشكل الربط العشوائي والسرقة التي يقوم بها بعض الفلاحين لسقي محاصيلهم الزراعية..
بدأت أزمة مياه الشرب تثير مخاوف المواطنين في عدد من مناطق بومرداس خاصة النائية منها نتيجة صعوبة إيجاد معادلة متوازنة بين كمية المياه المخصصة للتوزيع والعدد السكاني المتزايد عبر بلديات بومرداس وتأخر تجسيد جملة المشاريع المسجلة من قبل مديرية الري التي زادت من صعوبة المهمة وتفاقم الأزمة خلال هذه الفترة من السنة، وهي الدوافع التي قادت سكان قرية شندر للاحتجاج والمطالبة بتحسين الوضعية وتوفير مياه الشرب بطريقة عقلانية.
في تعليقه على القضية والحلول المقترحة لسكان القرية، كشف رئيس بلدية الناصرية متحدثا لـ»للشعب» أن الأزمة الحالية سببها الربط غير القانوني والاعتداء على القناة الرئيسية التي تزود السكان من قبل الفلاحين، الأمر الذي احدث تذبذبا في عملية التموين العادية التي كانت قبل حلول فصل الصيف، مشيرا في هذا الخصوص «أن المنطقة استفادت من مشروع لربطها بشبكة مياه الشرب سنة 2013 بمبلغ إجمالي قدره 1.3 مليار سنتيم للقضاء على أزمة العطش، لكن ظاهرة السرقات حالت دون استمرار عملية التموين المنتظم مثلها مثل باقي أجزاء البلدية التي يتم تموينها من أبار واد سيباو ببلدية تادمايات..
وعن الحلول الممكنة للازمة، أكد رئيس البلدية «أن السلطات المحلية اتخذت حلولا مؤقتة لتموين السكان بالصهاريج إلى غاية معالجة الخلل، ونفس الأمر بالنسبة لباقي قرى البلدية كورياشة، تيعشاشت، علي موسى وغيرها، حيث يتم حاليا تجديد القنوات الرئيسية التي تمون البلدية انطلاقا من تادميات وكذا السلسلة الممتدة حتى بلدية تيمزريت والقرى الجنوبية من الناصرية، وشبكة أخرى منتظرة من نظام سد تاقصبت.
يذكر أن النقطة التي أفاضت كأس سكان واحواش قرية شندر بالناصرية، هو لجوء أحد المواطنين الغاضبين إلى نشر صورة لشاحنة صهريج تابعة للبلدية وهي تقوم بسقي حقول العنب بدلا من تفريغها في آبار المواطنين لمواجهة أزمة العطش، وهي الحادثة التي أكدها رئيس البلدية في تصريحاته دون الكشف عن طبيعة الإجراءات المتخذة.