أكد مصدر من المديرية الولائية للحماية المدنية لولاية سطيف، أن جميع وحدات المديرية المنتشرة عبر تراب الولاية، هي في حالة استعداد تام لمواجهة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لهذا الموسم، وهذا من خلال تجنيد 14 وحدة تدخل بكافة الوسائل المادية والبشرية لمواجهة الموقف والتصدي لأي حريق بغية تخفيف الأضرار إلى الحد الأقصى.
في هذا الصدد، ذكر المصدر أن حملة الاستعداد انطلقت منذ شهر جوان الماضي، لتتواصل إلى غاية شهر أكتوبر المقبل، بمختلف الوحدات، وبعتاد كبير يتمثل في حوالي 40 شاحنة متنوعة لمكافحة الحرائق، منها 12 شاحنة متوسطة وشاحنتين خفيفتين والباقي شاحنات رباعية الدفع للتموين، وكل الوحدات تتوفر على قدر من هذه الشاحنات.
أما على صعيد التجنيد البشري، فإن نظام العمل لدى عناصر الحماية المدنية المتمثل في العمل 24 ساعة مقابل راحة 48 ساعة، يمكن من تواجد 400 عنصر للحماية المدنية موزعين على 14 وحدة تدخل جاهزة بتراب الولاية في أي وقت للتدخل، اضافة إلى عناصر محافظة الغابات للتدخل والمساعدة عند الضرورة.
وكانت مصالح الحماية المدنية للولاية قد أحصت، خلال شهر جوان الماضي، 28 حريقا في المحاصيل الزراعية،تسببت في احتراق واتلاف 123 هكتار من حقول القمح والشعير و 2070 حزمة تبن وكلأ وحوالي 23.5 هكتار من بقايا حقول الحبوب (حصيدة) والحشائش اليابسة. كان آخرهـا كان حريق المحصول الزراعي الذي سجل بالمكان المسمى الهرهورية في أخر أيام الشهر، بمزرعة خاصة بقرية الهرهورية بتراب بلدية الاوريسيا،10 كم شمال عاصمة الولاية ،و الذي خلف احتراق حوالي 22 هكتارا من القمح القائم ،وتمت حماية باقي المساحة المزروعة التي تمتد على حوالي 70 هكتارا أخرى، وكذلك مرآب لتربية الدجاج البيوضو غابة الخبابشة، وذلك بالتعاون مع مصالح الغابات.
من جهة أخرى، فإن محافظة الغابات لولاية سطيف، ولمواجهة موسم الحر والحرائق، شرعت منذ أسابيع في الاستعدادات التي تتم بالتنسيق مع مصالح أخرى، على غرار مصالح مديرية الحماية المدنية، في إطار تنفيذ مخطط مكافحة حرائق الغابات، وتأمل مصالح المحافظة المذكورة أن يكون الصيف المقبل أقل عددا في الحرائق الغابية، أو على الأقل مشابها للموسم الماضي 2015 الذي تم فيه تسجيل عدد جد منخفض من الحرائق، وهو 13 حريقا عبر كامل تراب الولاية، خلفت إتلاف 76 هكتارا من الغابات.
ويرى مصدر من المحافظة المذكورة، أن حصيلة العام الماضي تعتبر جد إيجابية بالنظر إلى الحصيلة المسجلة خلال السنة التي سبقت الموسم المذكور، أي سنة 2014، حيث تم تسجيل إتلاف 630 هكتار، وهو ما يقارب 8 مرات ما تم تسجيله خلال سنة 2015.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف تسجل معدلا سنويا، وهذا منذ 20 سنة، يقدر بـ40 حريقا تتلف 200 هكتار من نسيجها الغابي، ويعود التحسن الملاحظ خلال الموسم الماضي إلى حملات التوعية المتكررة لفائدة المواطنين، للحفاظ على الثروة الغابية، وكذا للعمل الوقائي المبذول في الميدان.