أعلن مصدر قضائي فرنسي بأنه تم توقيف أربعة أشخاص على علاقة بمحمد لحويج بوهلال التونسي، الذي نفذ اعتداء نيس الدامي بشاحنة الخميس، والذي خلف 84 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى. واعتقل شخص الجمعة وثلاثة أشخاص صباح السبت ولم يكشف المصدر هويات الموقوفين.
أفاد مصدر قضائي فرنسي بأنه تم اعتقال أربعة أشخاص على ارتباط بالتونسي محمد لحويج بوهلال منفذ اعتداء نيس بجنوب شرق فرنسا ووضعوا قيد التوقيف رهن التحقيق واعتقل أحد الموقوفين الذين لم يحدد المصدر هوياتهم الجمعة، فيما اعتقل الثلاثة الآخرون صباح السبت. كما أن زوجة منفذ الاعتداء السابقة لا تزال موقوفة رهن التحقيق بعد اعتقالها الجمعة.
فرنسا تواجه نوعا جديدا من الإرهاب
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي السبت مسؤوليته عن اعتداء نيس، وتشكل هذه المجزرة من حيث حجمها وطريقة تنفيذها وشخصية منفذها، تحديا جديدا لفرنسا في مواجهة “هجمات من نوع جديد” وفق السلطات وكان ناجون أو أقارب ضحايا لا يزالون تحت وقع صدمة هذه المجزرة التي نفذت بواسطة شاحنة سحق أطفال تحت إطاراتها، يسعون السبت للحصول على معلومات أو دعم نفسي في مستشفيات عدة في هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد وقتل 84 شخصا بينهم 10 من الأطفال والفتية مساء الخميس كانوا متجمعين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني عندما انقضت الشاحنة التي كان يقودها التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاما) على الحشد ودهست الناس تحت عجلاتها الضخمة على مدى كيلومترين وكان خمسة أطفال لا يزالون السبت بين الحياة والموت بينهم طفل في الثامنة مجهول الهوية. كما لم يتم التعرف إلى 16 جثة.
ويبدو أن منفذ الهجوم الذي قال التنظيم المتطرف انه “أحد جنود الدولة الإسلامية” شخص غير متزن لم يكن لديه أي صلة بالإسلام المتطرف.
وقال وزير الداخلية برنار كازنوف في ختام اجتماع أزمة للحكومة في قصر الاليزيه أن منفذ اعتداء نيس الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، “اعتنق الفكر المتطرف بسرعة كبيرة على ما يبدو. هذا ما يرشح من شهادات المقربين منه”.
وأضاف أن “أفرادا يتأثرون برسالة داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) الإرهابي باتوا ينفذون أعمالا بالغة العنف من دون أن يكونوا قد شاركوا في معارك أو تلقوا تدريبات بالضرورة أو حصلوا على أسلحة.
وقال محمد منذر لحويج، والد التونسي الذي قتل برصاص الشرطة بعد الاعتداء، لوكالة فرانس برس في مساكن بشرق تونس ان ابنه لم يكن متدينا. وفي بداية العام 2000، “واجه مشكلات وأصيب بانهيار عصبي فبات متشنجا وكان يبكي ويحطم كل ما يجده أمامه”.
ووضع أربعة أشخاص مقربين من التونسي في السجن على ذمة التحقيق. وكانت الزوجة السابقة لمنفذ الاعتداء لا تزال صباح السبت محتجزة على ذمة التحقيق.
وخلال الاجتماع الطارىء السبت وجه الرئيس فرنسوا هولاند دعوة “للتعايش” و«وحدة” فرنسا ودان “المحاولات لتقسيم البلاد” بحسب المتحدث باسم الحكومة ستيفان لو فول
وأضاف “الفكرة التي يكونها (الرئيس) عن فرنسا هي ان عليها ان تبقى بلد التعايش الذي يحترم قيم الجمهورية ومبادئها” والغى هولاند جزءا من جولة اوروبية كانت ستقوده الأربعاء إلى النمسا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا بسبب اعتداء نيس، وفق ما افادت الرئاسة الفرنسية.
في المقابل، أبقى هولاند زيارتين سيقوم بهما الثلاثاء للبرتغال والخميس لايرلندا والهدف من هذه الجولة بحث خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
وتساءلت صحف عدة السبت عن الطريقة التي نجحت فيها الشاحنة المبردة التي تزن 19 طنا من الدخول مساء الخميس إلى موقع مخصص للمشاة تؤمن قوات الأمن حمايته خصوصا بمناسبة العيد الوطني.
ورفض وزير الداخلية هذه الانتقادات، مؤكدا أن قوات الشرطة كانت “منتشرة وبكثافة” مساء الخميس. وذكر بان الشاحنة اقتحمت المكان بعد أن صعدت على الرصيف وقتل 17 أجنبيا على الأقل في الاعتداء بينهم ثلاثة ألمان وأميركيان وثلاثة تونسيين وثلاثة جزائريين وظهر الاثنين سيتم الوقوف دقيقة صمت في الساعة 12:00 (10:00 ت غ) حدادا على أرواح الضحايا.