تنطلق صبيحة اليوم بمعهد الاقتصاد الجمركي الجزائري التونسي بالقليعة فعاليا ت المسابقة الكتابية لتوظيف الدفعة الـ35 بالمعهد وهي المسابقة التي تجرى بكلا البلدين ويمتحن بها بالجزائر قرابة 600 مشارك قدموا من 47 ولاية عبر الوطن، حسب ما أشار إليه مدير المعهد “عمر حوري”.
قال مدير المعهد أيضا بانّ مصالح المعهد شرعت في حملة تحسيسية واسعة منذ شهر افريل المنصرم للتعريف بشروط التكوين بالمعهد قبل أن يفتح المجال للتسجيلات للمسابقة والتي انتهت بتاريخ 11 جويلية الفارط، بحيث تمّ تسجيل قرابة 600 مشارك من 47 ولاية عبر الوطن الرقم الذي يعتبر في الواقع ضعف ما تمّ تسجيله العام المنصرم، حين أجريت مسابقة الدفعة الـ34 واستحسن مدير المعهد قوّة المشاركة هذه والتي تسمح ـ حسبه ـ بانتقاء أحسن العناصر القادرة على دعم الترسانة البشرية المرشحة للتكوين بالمعهد، بحيث ستمر عملية الانتقاء بمرحلتين تعنى المرحلة الأولى بالمسابقة الكتابية التي تشمل 3 مواد اختيارية يتم من خلالها تحرير موضوع في الثقافة العامة إما باللغة العربية وإما باللغة الفرنسية على أن يتم الاختيار ما بين مادتي المالية العامة والتقنيات الكمية وكذا ما بين القانون والاقتصاد. ومن المرتقب أن يمر الطلبة الناجحون في المرحلة الكتابية على لجنة للتحكيم تعهد لها اختبار هؤلاء شفهيا بحيث سيقوّم المترشح في موضوع من إختياره وتطرح عليه أسئلة من الموضوع من طرف لجنة تحكيم متخصصة مشتركة ما بين الاطارات الجزائرية والتونسية.
تهدف هذه الخطوة الى التأكد من مدى قدرة الطالب على مزاولة التكوين على مستوى المعهد على مدار سنتين للتخرّج بعدها برتبة مفتش رئيسي عميد في المصالح المالية.
تجدر الاشارة إلى أنّ معهد الاقتصاد الجمركي الجزائري التونسي تمكن من تكوين 1209 إطار منذ إنشائه موزعين على البلدين ضمن 32 دفعة، وبعد تخرّج الدفعة الـ33 قريبا سيرتفع هذا العدد إلى 1269 إطارا، مع الاشارة إلى كون المدير العام الجديد للضرائب التونسية الذي تمّ تنصيبه مؤخرا يعتبر من خريجي المعهد على غرار مديرين عامين آخرين سبقاه في ذات المنصب والأمر نفسه بالنسبة للمدير العام للجمارك بالجزائر حاليا وكذا بالنسبة للرئيس الحالي للمفتشية العامة للمالية إضافة إلى عدد آخر من رؤساء المصالح والمديرين المركزيين الذين تخرّجوا من ذات المعهد والذي أضحى مع مرور الزمن يكوّن نخبة الاطارات المالية القادرة على قيادة الاصلاحات بكل من الجزائر وتونس.