بمرور عشر سنوات على رحيل أسطورة الغناء الشعبي بالجزائر، المطرب المتمكن الذي أدخل تغيرات كبرى في هذا المجال الفني الذي حصر لأجيال عديدة في قالب وطريقة أداء كانت موجهة لقلة من المولعين بالقصيد والكلام الموزون، إنه الراحل الشيخ الهاشمي قروابي، الذي ستخلد ذكرى رحيله، بداية من هذا الأحد بأسبوع ثقافي يحتضنه لغاية 21 جويلية الجاري قصر الثقافة مفدي زكريا.
المبادرة من إمضاء الجمعية الثقافية “الهاشمي قروابي” بالتنسيق مع قصر الثقافة مفدي زكريا، وهي عبارةحسب تصريحات أرملة الفقيد شهرة قروابي “عن تقدير خاص وعرفان لمسيرة الفنان الراحل الذي وافته المنية مند عشرية خلت، في الـ17 جويلية من سنة 2006، وتشمل برنامجا ثقافيا وفينا متنوعا، يظم العديد من المفاجآت، من بينها الأغنية المصورة بصوت مطربين كبار، من انجاز الإذاعة والتلفزيون إلى جانب سهرتين فنيتين تنشط إحداها كل من الشاب أنور ونادية بن يوسف، عبد القادر شاعو وغيرهم، ديب العياشي، جمال علام ومدرسة الهاشمي قروابي، في حين تكون أول سهرة فنية مفتوحة لكل الطبوع الفنية.
وما يميز هذه التظاهرة، تضيف شهرة قروابي، هو الإعلان الرسمي عن تأسيس الجوق الموسيقي الوطني الذي يحمل اسم الهاشمي قروابي والذي يضم فرع رجالي يحمل اسم البارح و فرع نسوي “الاريام”، تيمنا بالأغنيتين الرائجتين للمرحوم، الجوق الذي أسس بمرسوم وزاري والذي سيكون بقيادة خير الدين ميكاشيش، كما ستقدم فرقة البالي للفنون التقليدية التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام عرضا راقصا بالمناسبة.
ويشمل البرنامج، أيضا على معرض كبير للصور ولممتلكات الفقيد، وكذا معرض آخر للفن التشكيلي وآخر للأزياء التقليدية، كما فسح مجال المشاركة أيضا لصناع الآلات الموسيقية، الأمر الذي سيجعل من التظاهرة عرسا كبيرا، هذا إلى جانب عقد ندوات فكرية تتناول المسيرة الفنية للهاشمي قروابي، وأمسيات شعرية.
ولا ينقص التكريم الذي يحضى به فقيد الأغنية الشعبية سوى فيلم عن حياته ومسيرته الفنية وهو المشروح الذي تطمح وتسعى الجمعية لتحقيقه مستقبلا.