فرقة «الرفاعة» الشاوية تدشن الطبعة الـ38 وأنغام مشوقة في الانتظار
امتع نجوم الأغنية الجزائرية الجمهور العريض في أولى سهرات مهرجان تيمڤاد الدولي، في طبعته الـ38 وانعشت الجو الحار في عاصمة الأوراس باتنة. “الشعب” عاشت هذه الأجواء وتنقل تفاصيلها.
حفل الافتتاح حمل البصمة الجزائرية موشحا بألوان العلم الوطني، حيث كانت البداية كالعادة مع الأغنية الشاوية العريقة مع فرقة الرفاعة للرحابة القادمة من مدينة نڤاوس والتي أبهرت الجمهور بلوحاتها الفنية التي حملت معها عبق الماضي وسحر الحاضر والأمل الكبير في مستقبل أفضل للجزائر.
تجسد ذلك من خلال استعمال القصبة والبندير واللباس الشاوي الأصيل من برنوس أبيض وقندورة للرجال وملحفة للنساء ما أضفى سحرا جماليا وإبداعا فنيا لا يضاهيه أي إبداع سوى رقصات الجمهور وتصفيقات الشباب وزغاريد النساء.
تداول بعدها كل من النجوم حميد بلبش الذي أمتع العائلات بروائعه التراثية الغنائية التي تجاوب معها الحضور بشكل لافت، كما كان للشاب أنور دورا في إعادة العائلات إلى سحر الأغنية التلمسانية التي أداها أنور تحت تصفيقات الجمهور ليختتم بعدها الشاب خلاص نجم الأغنية السطايفية الجزء الأول من السهرة الأولى.
وكان لنزول نجم أغنية الراي الفنان كادير الجابوني، وقعه الكبير على المدرجات التي اهتزت بتصفيقات الشباب وترديدهم لكل أغانيه التي أهداها لجمهور تيمڤاد، خاصة وأن من الأسماء الفنية التي تحرص المحافظة على توادها الدائم بكل الطبعات السابقة للمهرجان لما له من شعبية وسط الشباب.
على هذا المنوال يتداول على ركع تاموڤادي أكثر من 40 فنانا من الجزائر وخارجها.
مع العلم أن أول طبعة عرفها مهرجان تيمقاد كانت سنة 1967، بمبادرة من أهل المنطقة حيث تم تأسيس المهرجان للتعريف بالطابع الثقافي لولاية باتنة وتسليط الضوء على المسرح الروماني.
ويبقى مهرجان تيمڤاد الدولي، من بين المواعيد الثقافية والفنية التي تحرص الجزائر على تنظيمها كل سنة ضمانا لاستمرارية الإشعاع الثقافي والفني الذي ظلت الجزائر وفية له على مدى السنين.