شهدت عدة أحياء شعبية، ليلة أمس، إلى غاية ساعات متقدمة من فجر أمس، احتفال العائلات وأهالي التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة 2016، بإطلاق العنان لحناجر الأمهات بالزغاريد التي عمت الفضاء، وانتشرت وسط الظلام الساكن وكذا الألعاب النارية التي حولت الليل إلى ألوان زاهية أفرحت الأولياء والجيران.
وجاءت نسبة النجاح لدورة 2016 في شهادة البكالوريا فوق المتوسط، حيث بلغت نسبة النجاح 57 بالمائة، وتصدرت مدرسة أشبال الأمة الكائن بمحيط الناحية العسكرية الأولى، صدارة الترتيب بتسجيل نسبة نجاح بين التلاميذ فاقت 98 بالمائة، لتليها في المرتبة الثانية ثانوية مصطفى الاشرف بدائرة بوقرة الى الشرق المرتبة الثانية، بتسجيل نسبة نجاح وصلت 79 بالمائة، وتلتها في المرتبة الثالثة ثانوية محمد بوضياف في العفرون إلى الغرب بتسجيل نسبة نجاح فاقت بقليل 78 بالمائة.
وعموما جاءت نسبة النجاح في بقية الثانويات الـمنتشرة عبر تراب الولاية النسبة المتوسطة والمقدرة بـ50 بالمائة، وهي النسبة التي اعتبرها كثير من الأولياء والمهتمين بقطاع التعليم والتربية بالمهمة، وتعكس الحملة التي أرادت أطراف أن تضرب مصداقية البكالوريا من خلال حملات الإشاعة ومحاولاتهم الفاشلة واليائسة ضرب مصداقية شهادة نهاية التعليم الثانوي وتشويهها.
وعموما تحول ليل الأحياء الشعبية لبلديات الولاية، إلى ما يشبه العرس وأعاد مشهد السيارات التي جابت الشوارع والألعاب النارية الملونة التي أطلقت في السماء، والزغاريد التي انبعثت في الفضاء، إلى أجواء الفرح التي كانت تشهدها تلك الأحياء خلال انتصارات الخضر، وكيف كان الناس يتجاوبون معها ويتفاعلون في فرحة عامة وعارمة، حيث دعت العائلات التي ما تزال تنتظر فرصة خوض أبنائها وبناتها مغامرة الامتحان المصيري في البكالوريا، أن تعاد الفرحة عليهم أيضا وعلى كل أبناء الجزائر.