سجلت ولاية بومرداس تراجعا محسوسا في عدد حوادث المرور وقضايا الإجرام طيلة شهر رمضان المعظم، بفضل الإجراءات المتخذة من طرف الأمن الولائي، الذي كثف من تواجد عناصره في مختلف المحاور الحساسة والنقاط التي تشهد حضورا كبيرا للمواطنين، مع تخصيص 3000 شرطي في إطار المخطط الأزرق لتوفير الأمن وحماية الأفراد والممتلكات خلال موسم الاصطياف، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
ربط رئيس الأمن الولائي لبومرداس علي بداوي، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر المديرية أسباب تراجع نسبة الإجرام وحوادث المرور خلال شهر جوان الماضي، الذي صادف شهر الصيام وموسم الاصطياف، إلى الترتيبات المحكمة التي وضعها أمن ولاية بومرداس لاحتواء الظاهرة والتواجد الفعلي في مختلف النقاط الحساسة والمشاركة الايجابية للمواطنين عن طريق الرقم الأخضر، بالإضافة إلى منع حمل السلاح الأبيض والتركيز على البعد الوقائي التحسيسي.
وقال بهذا الخصوص “أن الترتيبات التي وضعت في الميدان ركزت على ثلاثة محاور أساسية هي العمل الوقائي، التواجد الفعلي لعناصر الشرطة في النقاط الأساسية وتفعيل عملية التواصل مع المواطنين بفضل الرقم الأخضر، حيث كانت مصالح الشرطة تستقبل يوما 60 مكالمة هاتفية للتبليغ عن مختلف التجاوزات، كما لم يتم تسجيل اية حادثة قتل خلال شهر رمضان وهي التوقعات التي نسعى إليها خلال موسم الاصطياف، مشيدا أيضا بالنتائج الإيجابية والملموسة التي حققتها الحملات الإعلامية والتحسيسية التي قام بها امن ولاية بومرداس بالتنسيق مع عدة هيئات للتقليل من ظاهرة حوادث المرور، مكافحة المخدرات والإجرام الإلكتروني وهي الحملة التي ستتواصل مستقبلا لدى فئة الشباب والأطفال في المخيمات الصيفية، مثلما قال.
وعن مشكل غياب مخطط أمني في عدد من البلديات التي تشهد كثافة سكانية كبيرة خاصة بلدية برج منايل، كشف رئيس الأمن الولائي لبومرداس عن إجراءات جديدة ووضع تشكيل أمني خاص لهذه البلديات، مع دعوته السلطات المحلية والمواطنين إلى التعاون في هذا المجال لنشر الأمن والسكينة وعقد اجتماعات تنسيقية لإيجاد حلول لظاهرة الإجرام في بلديات مثل بودواو، خميس الخشنة وبرج منايل، ونفس الأمر بالنسبة لظاهرة حظائر السيارات العشوائية واستفزازات الحراس للمواطنين، حيث أشار في هذا الخصوص أن أربع حظائر فقط مرخصة للنشاط بعاصمة الولاية والبقية غير قانونية، داعيا المواطنين إلى عدم الرضوخ للتهديدات والتعاون مع مصالح الأمن عن طريق التبليغ.
وفي موضوع آخر، أثار الكثير من الجدل حول ظاهرة اللاجئين والهجرة غير الشرعية للمواطنين الأفارقة الذين غزوا شوارع بلديات بومرداس منذ فترة، أكد ذات المصدر أن مصالح الأمن لبومرداس قامت بالتحري على أزيد من 300 لاجئ أغلبهم من جنسيات مالية ونيجرية لم يثبت تورطهم في أي أعمال إجرامية قد تهدد الأمن العام..