تعيش بعض الدواوير والمناطق الحضرية في ولاية غليزان وسط أزمة خانقة لمياه الشرب، التي اجتاحت المنطقة منذ العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، الأمر الذي تسبب في نشر الغضب وسط السكان الذين لم يجدوا حيلة في توفير هذه المادة الحيوية في ظروف أقل ما يقال عنها أنّها تتميز بارتفاع مذهل لدرجة الحرارة.
وتسببت أزمة العطش في بلدية زمورة إلى قيام العشرات من سكان المنطقة أول أمس، بتنظيم وقفة احتجاجية مع الطريق المقابل لمقر الدائرة، وهذا بسبب الانقطاع المتواصل للمياه الصالحة للشرب منذ أكثر من 25 يوما.
وحسب المحتجين، فإن هذا المشكل نغص على حياتهم اليومية، خاصة في هذا الجو الحار، حيث أصبحوا يجلبون هذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج وبأثمان جد باهظة، حيث لم تجسد حسبهم وعود السلطات المحلية على أرض الواقع، وهذا بعد أن تم وعدهم بإصلاح العطب الحاصل في المضخة، وهو ما جعلهم يطالبون من والي الولاية بالتدخل شخصيا قصد حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.
وفي المقابل، أكد مصدر من مصالح الولاية، بأنه سيتم تخصيص صهاريج مجانية للسكان، وهذا إلى غاية تخصيص مضخات جديدة للمنطقة، من أجل التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وتحدث سكان دوار أولاد بلجيلالي عن هذه الأزمة، عندما انقطعت مياه الحنفيات لمدة خمسة عشر يوما، وهو ما جهل يتحملون مصاريف ثقيلة في توفير هذه المادة الهامة، حيث أكدوا أنّ العشرات من الشكايات التي أبرقوها إلى السلطات المحلية لم تجد منفذا للمشكل المعاش، موضحين أنّ مشروع تزويد المنطقة بمياه سد قرقر، انطلاقا من محطة التصفية المتواجدة في مركز بلدية حمري يراوح مكانه، مما أسهم في استفحال أزمة العطش، التي تجسد مسلسلا طالت حلقاته، بسبب زيارة المسؤولين المحليين، الذين يكتفون بمشروع قرقر.
... وعطب في الشبكة يحرم سكان الزرادلة من الكهرباء
يعيش سكان دوار الزرادلة في بلدية حمري عزلة حقيقية بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن سكنات القاطنين به، إلى جانب غياب الإنارة العمومية التي حولت المكان إلى ظلمة، مما عطّل أعمال الساكنة الذين يطالبون تدخل مصالح «سونلغاز» وبلدية حمري لإصلاح العطب المتواجد على مستوى المنطقة.
وأوضح السكان أنّ حادثة انقطاع التيار الكهربائي تزامنت مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة، أين غابت الكثير من الحاجيات التي ترفع معاناة الساكنة، حيث لم يجد المواطنون شربة ماء بارد، كما أفسد العطل المسجل إلى حد كتابة هذه الأسطرالكثير من المواد الغذائية التي يستعمل سكان البادية على مدار أسبوع لتعطل الثلاجات عن عملها.
وقضى سكان الزرادلة ليلة الأحد إلى الاثنين وسط ظروف صعبة، رغم انهم استنجدوا بمصالح البلدية لتوسط لدى شركة سونلغاز قصد التدخل إلى أنّ الوضع استمر إلى نهار يوم أمس، خاصة وأنّ مرضى الحساسية وجدوا صعوبة في التكيف مع هذه الظروف.