أعلن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أن الزيارة الرسمية الأولى له خارج بلاده ستكون إلى الجزائر، وذلك قبل مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي.
في أول ندوة صحفية له بعد انتخابه رئيسا للجمهورية العربية الصحراوية وأمينا عاما لجبهة البوليساريو، قال إبراهيم غالي أنه من البديهي والطبيعي أن تكون الجزائر أول محطة رسمية له خارج البلاد.
قال غالي خلال ندوة صحفية عقدها، مساء أمس الأول، بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، عقب اختتام أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو، المنعقد يومي الجمعة والسبت، أن المحطة الثانية له هي المشاركة في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي المزمع تنظيمها من 10 إلى 18 جويلية بكيغالي.
وفي رده على سؤال «الشعب» حول برنامج الجبهة على المستوى الدولي بعد المؤتمر، قال أن الأمانة العامة ستعمل على مواصلة تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة، لاسيما على مستوى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن برنامج الجبهة هو نفسه الذي سطر في المؤتمر السابق الـ14.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد غالي أن استعداد جيش التحرير الصحراوي لكل الاحتمالات المطروحة في التعامل مع الاحتلال المغربي، مستطردا أن الدعوة إلى السلام ستظل منهجا راسخا في التعامل مع المستعمر لإيجاد بدائل حل الصراع.
وفي هذا الإطار، أوضح غالي أنه يجب مواصلة وتكثيف الجهود الرامية إلى تقوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وتنويع برامج التكوين والتدريب العسكرية المتخصصة ودعمه المستمر بالطاقة الشابة والنوعية وجعله في أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لكل الظروف والاحتمالات بما فيها الكفاح المسلح.
مع العلم انتخب الشعب الصحراوي، أمس، ابراهيم غالي أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية بالأغلبية الساحقة في المؤتمر الاستثنائي للجبهة الذي اختتم أول أمس.
بلغت نسبة التصويت على المرشح الوحيد إبراهيم غالي 93،16 بالمائة بعدد أصوات 1733 صوت، ولدى تأديته اليمين القانونية أكد إبراهيم غالي استعداد الجبهة بلاده للتحاور مع المملكة المغربية لإيجاد فرص الحل و التعاون وفقا للوائح الأممية التي تقضي بأحقية تقرير المصير، مؤكدا ان الجبهة ماضية في تطبيق أهدافها التي أرساها الراحل محمد العزيز وقيادات الجبهة منذ تأسيسها.
وأكد الرئيس غالي أن جبهة البوليساريو لديها خيارين لا ثالث لهما، الأول عيش الشعب الصحراوي بحرية تامة على أرضهم الصحراء الغربية أو موتا مع الشهداء وهي العبارات التي هزت قاعة المؤتمر الممتلئة على أخرها، مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة لتحقيق الاستقلال.
في هذا الإطار قال غالي أن الجبهة ستعمل على دعم انتفاضة الاستقلال بالأراضي المحتلة ودعم كل أساليب تحقيق استفتاء تقرير المصير، مشيرا إلى ان الجبهة ستتخذ كافة الإجراءات التي تراها مناسبة لتحقيق ذلك بما فيها الكفاح المسلح في حال استمر الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية قائلا « ان ذلك سبب تعطلا تاما لتكتل اتحاد المغرب العربي، إضافة إلى عمله على تشتيت صداقة دول الجوار
بعث الرئيس الصحراوي رسائل قوية إلى الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الجمهورية الجزائرية بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا انه الذي عمل على مساندة الشعب الصحراوي في كل محنه التي مر بها ولم تبخل الجزائر يوما على دعمه بكل ما أوتيت من عزم.
وحمل الرئيس غالي الأمم المتحدة مسؤولية إستمرار الإحتلال المغربي، داعيا إلى تمكين بعثة المينورسو من مهمتها الأساسية في تنظيم استفتاء تقرير المصير وإعادة المكون المدني إلى عمله بشكل عادي.
وجدد غالي دعوة جبهة البوليساريو لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وفي مقدمتها معتقلي اكديم ازيك، منوها إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الشعب الصحراوي على الأراضي المحتلة من مقاومة سلمية، قائلا نحن دعاة سلام ولكن نرفض أي مساومة على أرضنا ولو شبرا واحدا.