النضـال الجزائـري عـبر العصــور لأجــل الــوطن في صــور حيــــــة
تتواصل اليوم، بالأكاديمية العسكرية لشرشال تظاهرة الأبواب المفتوحة التي افتتحت صباح أمس، وعلى مدار ثلاثة أيام، لتعريف حاملي البكالوريا الجدد بأنماط التكوين المعتمدة بها والوسائل البيداغوجية المسخرة بمعية التخصصات العلمية الموفرة. هذا ما رصدته «الشعب» في زيارتها إلى الأبواب المفتوحة على الأكاديمية.
وتندرج هذه التظاهرة الإعلامية، حسب رئيس خلية الاتصال والإعلام والتوجيه بالأكاديمية، المقدم بوحيلة عبد النور، في إطار تدعيم روابط التواصل «جيش ـ أمة» من خلال عرض مؤسسة الأكاديمية كأعرق مؤسسة تكوينية للجيش الوطني الشعبي مع إطلاع المواطنين على شروط التجنيد ومسار التكوين المعتمد.
وركّز القائمون على التظاهرة على عرض محتوى متحف الأكاديمية للجمهور العريض الذي التحق بها في اطار التظاهرة وهو المتحف الذي يجمع مقتطفات تاريخية لمختلف المراحل التاريخية التي مرّت بها الجزائر انطلاقا من المرحلة النوميدية القديمة وانتهاء بمرحلة ما بعد الاستقلال، بحيث تميّزت الشخصية الجزائرية عبر مجمل تلك المراحل بنبذ التدخلات الأجنبية والاستماتة من أجل الحفاظ على الاستقلال والحرية.
كما شملت الزيارات الموجهة أيضا، مجمع المخابر العلمية التي تشمل جملة من المخابر التطبيقية لعدة مواد مدرسة في تخصصات الميكانيك الطاقوية والإلكترونيك والإعلام الآلي، إضافة إلى المكتبة المركزية التي تسع لآلاف الكتب الورقية والرقمية، والتي يعتمد عليها طلبة الأكاديمية في بحوثهم العلمية، كما شملت التظاهرة أيضا زيارة إعلامية للمدرسة الملحقة «عبان رمضان» التي تتكفل بتدريب الطلبة الضباط الجدد والذين ينحدرون من مختلف المدارس العسكرية في إطار ما يدعى بالتكوين الأساسي لمدة عام كامل، قبل أن يلتحق كل طالب بمدرسته لمزاولة تكوين عسكري وعلمي متخصص لمدة ثلاث سنوات وفقا لما يقتضيه نظام «أل،أم،دي».
ومن المرتقب أن تتواصل تظاهرة الأبواب المفتوحة إلى غاية الثلاثاء، قبل أن يفسح المجال قريبا لعملية التسجيل الإلكتروني لحاملي البكالوريا الجدد الراغبين في الالتحاق بالمدارس العسكرية عبر الوطن، بحيث يرتقب أن يمر المقبولون منهم عقب عملية الانتقاء عبر أكاديمية شرشال لمزاولة التكوين القاعدي.