اعتبر الحاج بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن نسبة استجابة التجار والخبازين لمداومة يومي عيد الفطر كانت كبيرة، غير أنه تأسف كون بعض البلديات لم تقم بواجب نشر قوائم التجار والمخابز المداومة في الساحات العمومية حتى يطلع عليها المواطن، حتى يوفر عليه عناء التنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء حاجياته، ولم يخف الالتهاب الذي سجلته أسواق الخضر والفواكه وكذا اللحوم البيضاء عشية عيد الفطر.
قال بولنوار رئيس جمعية التجار والحرفيين في تصريح خص به «الشعب»، أنه يجب تصحيح نظرة العديد من المواطنين الذين يعتقدون أن مداومة التجار في الأعياد والمناسبات تعني فتح جميع المحلات التجارية، كونها تتعلق ببعض التجار لضمان حد أدنى من الخدمات، مؤكدا في سياق متصل أن وزارة التجارة كانت قد حددت قوائم التجار والمخابز التي تضم ما لا يقل عن 33 ألف و276 تاجر ونحو5000 مخبزة موزعة عبر كامل التراب الوطني، وقدر نسبة الاستجابة لقرار المداومة بنحو99٪، وأرجع الاستجابة الكبيرة والتي قال أنها كانت معتبرة لمداومة التجار إلى الضمير المهني والحرص على تقديم الخدمة العمومية، ومن جهة أخرى تجنبا للعقوبة التي ينص عليها القانون رقم 08/04 المؤرخ في 2004 والمعدل في 2013، وذكر بولنوار في نفس المقام أن هذا القانون يفرض عقوبة ضد التاجر الذي لا يلتزم بالمداومة قد تصل غرامة تناهز 200 ألف دينار أو غلق المحل التجاري لمدة 30 يوما.
وتأسف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين كون العديد من البلديات كما كشف لم تقم بنشر قوائم التجار المعنيين بالمداومة أياما قبل العيد في الأماكن العمومية حتى يطلع عليها المواطن، ومفروض عليها خلال الأسبوع الأخير من رمضان أن تنشر القوائم في الساحات العمومية حتى يتجنب المواطن مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء حاجياته، على اعتبار أنه أحيانا يكون موقع بعض المحلات التجارية ليس في الشارع الرئيسي.
وحول أسواق الخضر والفواكه واللحوم البيضاء عشية عيد الفطر لم يخف بولنوار أن الأسعار التهبت وقدر ارتفاعها بنسبة لا تقل عن 30٪، بسبب أن المنتجين والمربيين اقتطعوا عطلتهم ولم يزودوا الأسواق بالمنتجات، ووصف هذا الارتفاع بالمؤقت بسبب النقص في التموين، وتوقع خلال بحر الأسبوع الجاري أن يعود النشاط التجاري إلى طبيعته، إلى جانب انخفاض في أسعار الخضر والفواكه واللحوم بشكل محسوس. يذكر أنه تم الوقوف على تسجيل مداومة مقبولة على مستوى العديد من بلديات العاصمة على مستوى المحلات التجارية لبيع المواد الغذائية والمخابز ويرجع غياب المداومة الجيدة في بعض البلديات ربما إلى تقصير من بعض السلطات المحلية المعنية بدورها بالتحسيس ومرافقة التجار من أجل توفير الخدمة التي يحتاجها المستهلك، الذي كثيرا ما يعاني في الأعياد والمناسبات من نقص في الخدمات. يذكر أن أسواق الخضر والفواكه كانت غائبة يومي عيد الفطر عن المداومة وهذا دون شك راجع إلى غياب التموين من سوق الجملة، أي المداومة من المفروض أن تبدأ من هذه النقاط الكبرى.