طباعة هذه الصفحة

البنتاغون ينفي إلصاق الإرهاب على حادث دالاس

مطلق النار جندي أمريكي سابق عمل في أفغانستان

قال البنتاغون في بيان إن مطلق النار يوم الجمعة في دالاس، الذي أسفر عن مقتل خمسة شرطيين، هو جندي سابق في الجيش الأمريكي، وعمل في أفغانستان. وأكد البيت الأبيض أنه لا تربطه أي صلة بالإرهاب.
أعلن البنتاغون الجمعة أن «ميكا جونسون» الذي أطلق النار على الشرطة في دالاس كان عنصرا احتياطيا في القوات البرية الأمريكية وقد عمل خصوصا في أفغانستان.
وقالت «سينتيا سميث» في بيان متحدثة باسم الجيش الأمريكي إن جونسون عمل في أفغانستان بين نوفمبر 2013 وجويلية 2014، لافتة إلى أنه كان جنديا متخصصا في أعمال البناء والنجارة.

«لا علاقة له بأي منظمة إرهابية»

وذكر البيت الأبيض إن المحققين خلصوا لعدم وجود أي علاقة للرجل بأي منظمة إرهابية وقال «جوش إيرنست»، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين في العاصمة البولندية وارسو حيث يحضر الرئيس باراك أوباما قمة حلف شمال الأطلسي، «ما أعلمه هو أن المحققين استبعدوا بشكل علني الآن احتمال أن يكون الشخص الذي نفذ هذا العمل المروع على أي علاقة بمنظمات إرهابية سواء داخل الولايات المتحدة أو في أي مكان من العالم». وأضاف «لا أعتقد أن هناك أي نوع من التآمر الإرهابي».
وهذا ما أكده مطلق النار على مفاوضيه من رجال الشرطة، حيث قال أنه يريد قتل الأمريكيين البيض وخاصة رجال الشرطة بعد سلسلة عمليات إطلاق النار لرجال الشرطة على أمريكيين سود، وقد أمر أوباما بتنكيس الأعلام في الولايات المتحدة خمسة أيام حدادا على رجال الشرطة الضحايا.

احتجاجات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على عنف الشرطة

خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في مدن أمريكية، يوم الجمعة، للتنديد بقتل الشرطة لاثنين من الرجال السود بالرصاص بعد يوم من قيام مسلح بقتل خمسة من ضباط الشرطة في مظاهرة مماثلة في دالاس، وأغلق المتظاهرون الطرق في مدينة نيويورك وأتلانتا وفيلادلفيا مساء يوم الجمعة وجرى التخطيط أيضا لمظاهرات في سان فرانسيسكو وفينيكس. ولم تتحدث تقارير وسائل الإعلام المحلية عن وقوع أي اشتباكات أو إصابات خطيرة.
وأظهر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي آلافا يتظاهرون في أتلانتا فيما بدت أكبر مظاهرة وردد المتظاهرون هتافات ولوحوا بلافتات تطالب بالعدالة. وأظهرت لقطات لمحطات تلفزيونية محلية حشدا هائلا في مواجهة عشرات من سيارات الشرطة التي تم إيقافها على طريق سريع محلي.
وقال قاسم ريد رئيس بلدية أتلانتا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن المسيرة كانت سلمية إلى حد كبير على الرغم من اعتقال نحو عشرة أشخاص.
وكان يوم الجمعة في اليوم الثاني للمظاهرات واسعة النطاق ضد استخدام الشرطة للقوة في أعقاب إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل فيلاندو كاستيل (32 عاما) قرب سانت بول بولاية مينيسوتا وألتون سترلينج (37 عاما) في باتون روج بولاية لويزيانا.
وقتلت الشرطة كاستيل خلال توقف لحركة المرور في وقت متأخر يوم الأربعاء ونشرت صديقته لقطات فيديو حية على شبكة الإنترنت للمشهد الدموي.
وقتل سترلينج خلال مشاجرة أمام متجر مع اثنين من ضباط الشرطة البيض. وأثار فيديو للواقعة غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي.