طباعة هذه الصفحة

وسط أجواء إيمانية وروحانية ميّزها التآخي والتسامح

بن صالح وولد خليفة وسلال يؤدون صلاة عيد الفطر بالجامع الكبير

جلال بوطي

وسط أجواء إيمانية وروحانية، أدى رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول، عبد المالك سلال، وعدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة، صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة وسط جمع من المواطنين.
كما أدى الصلاة بالجامع الكبير، صبيحة يوم الأربعاء، ممثلو بعض الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر في جو من الخشوع والطمأنينة وسط تكبيرات وتهليلات المصلين.
بعد أداء شعيرة صلاة العيد استمع الجميع إلى خطبتي العيد، حيث ذكر خطيب الجامع الكبير بقيم اليوم المبارك الذي تزامن مع الذكرى الـ54  لعيد الاستقلال، وذكر في هذا الخصوص البطولات التي قام بها الشعب الجزائري في دحر الاستعمار الفرنسي، مؤكدا أن المناسبة فرصة للتآخي ولم الشمل والتسامح بين الناس، داعيا إلى استغلال هذا اليوم العظيم للعبرة من الماضي.
كما ذكر الخطيب بمعاني عيد الفطر وقيمه باعتباره يوم فرح وابتهاج يسوده التراحم والتسامح والتآلف وتحقيق صلة الأرحام بين أفراد المجتمع الجزائري بصفة خاصة والعالم الإسلامي بصفة عامة منوّها بالجهود التي تبذلها الدولة في الحفاظ على استقرار الوطن وطمأنينة المواطنين عبر ربوع الوطن.
واغتنم الامام ذكرى استرجاع السيادة الوطنية، داعيا إلى ضرورة استخلاص الدروس والعبر من تضحيات الشهداء الجسام من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية، التي لم يكن نيلها بالأمر الهين والسهل على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وفي هذا الصدد، دعا الشباب إلى التمسك بالمرجعية الوطنية الدينية والهوية الإسلامية لبلادنا التي تواجه أفكارا دخيلة، قائلا أنه لابد من مواجهتها بتحصين الشباب، والعمل بجد ونشاط من أجل خوض معركة التنمية المستدامة وتطوير البلاد لتبقى شامخة بين الأمم.
وعدد الخطيب بمقاصد الدين الإسلامي السمحة المتمثلة في تحقيق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع والإعراض عن أية عصبية كي يتحقق الأمن والأمان في ربوع الوطن والعالم الإسلامي برمته، مذكرا بالمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واللحمة التي احدثتها في النسيج الاجتماعي.
وحث الإمام جموع المصلين بضرورة الحفاظ على استقرار الوطن ولحمته والتآخي بين الناس في مثل هذا اليوم العظيم، داعيا إلى التمسك بوحدة الوطن وزرع التفاؤل بدل زرع اليأس في نفوس المواطنين الأمر الذي يدعو إليه ديننا الحنيف.
وبهذه المناسبة أوضح الامام أنه ينبغي على المؤمنين أن يطهروا أنفسهم يوم العيد من الأحقاد والغل، والتحلي بالتصالح والتضامن فيما بينهم امتثالا لتعليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف والتفرقة ويدعو إلى الوحدة والتآخي.
وبعد الاستماع لخطبتي العيد قدم جمع من المواطنين التهاني بالمناسبة لبن صالح وولد خليفة وسلال، وتبادل الجميع التهاني في أجواء إيمانية وروحانية، داعين المولى عز وجل أن يتقبل منهم صيام شهر رمضان المبارك وصالح الأعمال.