طباعة هذه الصفحة

بأي ءألاء الجزائر تحلمون ؟

نورالدين لعراجي
08 جويلية 2016

هل أتاك حديث الحركى.. الذين أرادوا الحرث في سباخ الملح الأجاج، الذين أوهمتهم الغطرسة الاستبدادية بأنهم أسيادا في طغيانهم يعمهون، مازال حلمهم قاب قوسين أو أدنى.. يترنح على عتبات الإغفاءة، حالمين بغد فاهر على أرض الشهداء يعودون.. الذين باعوا دينهم وأوطانهم في الحرب، وفي إبادة إخوانهم يعمهون.. لم ينقشع إصباحهم وما ليلهم بسابق النهار.. في غفلة نائمون، تزايد حولهم الخزي والعار، من أوباش وحركى وأقدام سوداء.. ظل سعيهم في الحياة الدنيا وخاب في الآخرة، أفلا يعلمون؟
هيهات.. هيهات أن يظل حلمهم معلق، في العودة إلى أرض الشهداء، بحثا عن أملاكهم الشاغرة، وأحلامهم الفارغة، هيهات.. أن تبقى الأملاك تنتظر عودتهم وما أمانيهم إلا ظلال مبين، هيهات هيهات أن يكبر حلمهم في الضفة الأخرى على أنغام المارسييز، وقصور الشانزليزيهيهات.
إن قطع الشك باليقين سينهي فجوة الطمع ويقطع حبلا سريا افتراضيا، حاول المرتزقة الحركى العيش على أضغاثه وإيهام العالم بأنهم أصحاب حق أغتصب منهم، ولم يجنحوا للسلم في الحرب واختاروا الجهة الأخرى فكيف يجنحوا للحياء وهم في أرذل العمر؟.
فهل يعقل أن ينسى الشعب الجزائري خيانة الحركى ومكرهم؟ وهل ينام الشهداء في عليين وأصوات النشاز مازالت تنبح كالكلاب ؟ هل يغمض لهم جفن ؟ والحقد يحمل على الجزائر من ضفة المتوسط ليلا ونهارا سرا وجهارا.
فشتان بين الحلم والحقيقة، وشتان بين أمنية الجبناء وصرخة الأحرار، وهاهي رسالة الرئيس بوتفليقة تقطع الشك باليقين وتغلق دابرهم إلى الأبد، جاعلا القرارات التاريخية المتعاقبة إجراءات مشروعة لاسترجاع ممتلكات العسكري الأجنبي وضمها إلى المنظومة الملكية الوطنية في سياق الممتلكات الفردية والجماعية التي أصبحت شاغرة غداة الاستقلال وهو قرار لا رجعة فيه ضمن تشريع الجزائر الحرة المستقلة. فبأي ءألاء الجزائر تحلمون ؟.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.