نظمت، مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، أسبوعا تكوينيا، حول النظافة الإستشفائية، حضره أكثر من 60 عونا شبه طبي من كل المؤسسات الصحية الموزعة عبر تراب الولاية ، و قد احتضن أشغال هذه الأسبوع التكويني المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بسطيف .
وأكد الدكتور «رزيق فوزي» المشرف على عملية التكوين، أن الهدف من التظاهرة يكمن في تكوين شبـه الطبييـــن و خاصة مساعدي التمريض، الذين لهم دور كبير في المؤسسات الصحية ،خاصة فيما تعلق بحماية المــريض، و كذا العمل على الحد من انتقال الأمراض الإستشفائية، و أضاف أن التكوين يُمكنهم من أخذ تجربة في صيانة أجهزة التعقيم، و هذا ما سيساهم في ضمان مسؤولين عن النظافة في كل مستشفى، كما أن دورهم يكمن في مراقبة المياه، مراقبة الطعام داخل المستشفى، مراقبة أجهزة التعقيم، الحرص على نظافة المحيط و المريض، مراقبة النفايات الاستشفائية.
أما عن أهم المحاور التي تم التطرق إليها خلال أيام التكوين، فتكمن في التعريف بالنظافة الاستشفائية، الأمراض المتنقلة في الوسط الإستشفائي، نظافة الأيادي، كيفية استعمال كل مواد التنظيف داخل المؤسسات الصحية، التعريف بالمطهرات و مواد التعقيم، كما استفاد شبه الطبيين من تربص على مستوى وحدة «بيلير» التي تعتبر رائدة في مجال التعقيم، من أجل أخذ فكرة و تجربة عن التعقيم، أما بقية الأيام فسيتم تلقينهم عدة دروس متعلقة بضمان نظافة المريض و كذا النفايات الطبية و معرفة وسائل حماية المستخدمين في قطاع الصحة .
و في نهاية التكوين، سيتم الإعلان عن تفعيل اللجنة المكلفة بمكافحة الأمراض المتنقلة في الوسط الاستشفائي و إبراز مهامها و دورها و ما ستقدمه، إضافة إلى تطبيق كل توصيــات وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات فيما تعلق بالنظافة الاستشفائية .
من جهته مدير الصحة و السكان ، «عبد القادر بغدوس» أكد على أن نظافة المؤسسات الصحية يُعد برنامجا من برامج الصحة العمومية، و الذي يعطيه وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات أهمية بالغة، خاصة و أن الرعاية الصحية الآمنة تُعد أولوية وطنية، و ألح على أهمية النظافة داخل المستشفيات للحد من عدة أمراض ناتجة عن غياب النظافة، كما أشاد بمجهودات الدولة الجزائرية و ما تقدمه لإنجاح برامج الصحة العمومية.
جدير بالذكر، أنه بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيادي المصادف لـ5ماي 2016، أمضت 4 مؤسسات صحية بسطيف»مواثيــــــق النظافـــــة داخـــل المستشفيــــات» كنموذج أولي ، و هذا بقرار من وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، على أن يتم تعميم هذه المواثيق بكــــل المؤسسات الصحية عبر الوطن، هذه المواثيق هي التزام من مدراء المؤسسات الصحية على احترام النظافة لتجسيد ما يعرف لــــــــدى المنظمة العالمية للصحـــــــــة ووزارة الصحة و كل المؤسسات بالشعــار الهــام «عـلاج نظيــــــف، عــلاج آمـن» .