طباعة هذه الصفحة

بفضل السياسة الاجتماعية والعمل الخيري

تراجع عدد العائلات المعوزة في وهران بـ25 من المائة

وهران: براهمية مسعودة

كشفت إحصائيات لمديرية النشاط الاجتماعي بوهران، عن تراجع عدد العائلات المعوزة بنسبة تزيد عن 25 من المائة، بعدما انتقل عددها من 78485 عائلة في 2014 إلى 98600 عائلة في 2015، قبل أن ينخفض إلى 74135 عائلة عام 2016.
تم ضبط هذه الأرقام وفق معايير الخلايا الجوارية للتضامن وكذا مكاتب الشبكة الاجتماعية على مستوى البلديات، بحسب التوضيحات المقدمة لنا من قبل رئيس المصلحة، ثابت نسيمة، التي أرجعت ذلك إلى الأداء «المتميز» لمختلف الجهات الفاعلة في ميادين التنمية البشرية والتضامن الوطني.
مع ذلك، تظل الفوارق الاجتماعية مرتفعة بعاصمة الغرب الجزائري وهران، وهو ما يستدعي، بحسب محدثة «الشعب»، تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذه التحيات.
في هذا الإطار، سجلت مديرية النشاط الاجتماعي، منذ دخول شهر رمضان، توزيع 99984 طرد غذائي وأكثر من 111000 وجبة محمولة، ناهيك عن 152875 وجبة، تم تقديمها على مستوى مطاعم الإفطار المفتوحة عبر مختلف بلديات الولاية، وعددها 61 مطعما، يؤطّرها 1412 عامل.
نوهّت السيدة «ثابت» بدور الحركة الجمعوية والمحسنين بوهران، التي تراهن على النسيج الجمعوي، كأحد الأركان الأساسية في تفعيل التنمية البشرية.
يحدث هذا في وقت تتواصل فيه عمليات التضامن والتكافل الاجتماعي، التي لقيت استحسانا كبيرا من الأشخاص المعوزين وذوي الدخل المحدود، لاسيما منهم الذين استفاد أطفالهم من كسوة العيد، بعدما أعلنت مديرية النشاط الاجتماعي لوهران عن توزيع 6000 بذلة عيد، مع تنظيم عمليات لأكثر من 550 طفل، مسجّل لدى أكثر من 15 جمعية، في مقدمتهم جمعية القلب المفتوح «لالا»، كافل اليتيم، حلم الطفل، شباب الباهية، الإخلاص في العمل وكذا جمعية الإصلاح والإرشاد والزهور...
وهو ما وقفت عليه «الشعب» خلال زيارتها، أمس، لمقر جمعية القلب المفتوح «لالا»، التي استقبلنا رئيسها السيّد شتوان عبد القادر بوجه بشوش.
وفي حواره معنا، أكّد عزمه على مواصلة العمل الخيري والإنساني التضامني؛ بدءاً بالدفاع عن الحقوق الأساسية للأطفال المرضى، وصولا إلى المساعدات الإنسانية.
وعن أهم العمليّات المنفّذة من قبل جمعية القلب المفتوح خلال شهر رمضان المبارك، أشار شتوان إلى أكثر من 160 وجبة، يتم توزيعها يوميا عبر مختلف مصالح المؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال حي «المنزه»، كناستيل سابقا، فيما تم تخصيص 40 بذلة عيد لمرضى مصلحة جراحة القلب والقسطرة، وهذا من مجموع 400 بذلة عيد، تراهن «لالا» على توزيعها لفائدة أطفال العائلات المعوزة والأسر غير المقتدرة ماديا، مع برمجة عمليات أخرى لختان الأطفال على مستوى نفس المؤسسة.