تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم و على مدار يومين القمة الاوروبية لبحث مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على ضوء نتائج استفتاء الخميس الماضي الذي أقرّت من خلاله المملكة المتحدة انسحابها من البيت الاوروبي الموحّد.
بالمناسبة وفي خضمّ تحرّكات المسؤولين الغربيين، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، أمس، إنه يتعين على بريطانيا أن تحدد من سيمثلها حتى يمكن للمفاوضات خروجها من الاتحاد الأوروبي أن تتبلور.
في السياق، قال وزير المالية البريطاني جوروج أوزبورن، والمؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن بلاده ستختار الوقت المناسب لتطبيق آليات الخروج من الاتحاد الأوروبي والمنصوص عليها في المادة 50 من معاهدة لشبونة 2007. بينما عبر ديبلوماسيان أوروبيان عن اعتقادهما أن لندن قد لا تلجأ أبدا إلى تطبيق هذه المادة رغم إلحاح ومطالبات قادة الاتحاد من بريطانيا «الإسراع بعملية الخروج».
حزب العمال في أزمة
قدم عدد من أعضاء مجلس العموم من حزب العمال البريطاني المعارض استقالاتهم من فريق زعيمه جيريمي كوربين، أمس، احتجاجا لينضموا إلى 11 شخصية بارزة استقالوا عقب قرار البلاد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
تصدى كوربين للضغوط الداعية لاستقالته جراء ما وصفها معارضوه بالجهود الباهتة التي بذلها لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وأعلن يوم الأحد أنّه سيترشح مرة ثانية في أي انتخابات لاختيار قيادة جديدة إذا سرت حالة من الاضطراب داخل الحزب.
أعلن كوربين في خضم موجة الاستقالات تعيينه عددا من المسؤولين ليحلوا محل من قدموا استقالاتهم، يوم الأحد، ورقى عدة أعضاء من الدائرة المقربة من أنصاره اليساريين ليتولوا أدوارا بارزة في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية.
البابا يحذّر من بلقنة أوروبا
حذر البابا فرانسيس من خطر بلقنة أوروبا بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي. أعرب البابا عن قلقه من إمكانية انفصال مناطق مثل أسكتلندا عن بريطانيا وكتالونيا عن إسبانيا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى بلقنة القارة الأوروبية.
لكن البابا دعا في المقابل إلى إعطاء قدر أكبر من الاستقلالية والحرية لدول الاتحاد الأوروبي.