وجدناه بشارع أودان بالعاصمة، جذب إليه المارة وأمتعهم بأدائه الموسيقي الرائع، فكان لنا معه حوار قصير وشيق حول ما يقوم به من عرض فني من النادر مشاهدته بالشوارع الجزائرية.
- «الشعب»: عرّفنا بنفسك، ومتى كانت بدايتك في هذا النوع من الموسيقى؟
محمد دحة: أنا من ولاية الوادي دائرة قمار، من هواياتي العزف والاستماع إلى الموسيقى، أما البداية فكانت في أواخر عام 2012 عندما بدأت أبتاع واشتري آلات القيتار، وأعزف لوحدي في الوقت الحالي ولكن مع الأيام المقبلة إن شاء الله سوف نكون بمعية بعض الأصدقاء، حيث سيكون هنالك عناصر جديدة للفرقة عندما انتهي من تسجيل الألبوم.
- هل يمكن أن تعرف لنا معنى «موسيقى الشارع» وما الذي تعنيه لك؟
موسيقى الشارع لست أدري بالضبط معناها الحقيقي ولكن ما يبدو لي أنها تعني الكثير من الفرحة والبهجة كما أنها فرصة عمل لمن له القدرة على إمتاع المارة وإثبات قدراته الفنية هي متعة بالفعل.
- من أين استقيت فكرة موسيقى الشارع وكيف وقع الاختبار على شارع أودان بالذات؟
الفكرة ظهرت بالنسبة لي في عام 2005 عندما كنت أقوم برقص البريك دانس لم تكن لدى أي إحراج أو مخافة لإظهار مواهبي لأن هذا النوع من الرقص ليس عاديا خاصة في مجتمعاتنا وليست بالشيء السهل كذلك لأنك تبذل مجهودا كبيرا لكي تتعلم القليل منه فكنت دائما أسأل نفسي كيف أبذل هذا الكم من الجهد والوقت وفي المقابل أخاف أو أحرج من إظهاره وهكذا استقيت فكرة موسيقى الشارع كذلك.
-من هم الفنانون الذين تأثرت بهم؟
أتذكر عندما كنت صغيرا كان يحكي لي والدي عن موسيقى الشارع في السبعينات كانت شيئا عاديا في ذلك الوقت، وأظن أن ما مر على الجزائر خلال العشرية السوداء، وأتذكر أيضا كم من فنان قتل في ذلك الوقت رحمة الله عليهم جعلنا نرى هذا الأمر غير عادي كما يراه أكثرية الناس الآن.
-ما الذي حققته من موسيقى الشارع؟
حقيقة لم أكن أتخيل أن أحقق هذا الكم من الربح المادي والمعنوي في نفس الوقت، فماديا كانت المداخيل جيدة مقارنة بالمجهودات التي بذلتها من أجل تطوير موهبتي في هذا المجال، أما بالنسبة للجانب المعنوي، فأنا لا أجد الكلمات لأعبر عن ذلك، فأتذكر كم من امرأة وكم من شاب وشابة جاؤوا إلي واستمعوا لما أعزفه من موسيقى، وأظهروا تفاعلا حيث عبّروا عن فرحتهم ودائما ما كانوا يقولون لي يجب أن نجدك غدا هنا وكنت أقول لهم بابتسامة عريضة نعم إن شاء الله، كما أنهم يطلبون مني أداء بعض من المقاطع الموسيقية التي يحبذونها وأحاول تلبية طلباتهم وأذواقهم.
-هل لنا أن نعرف ما التعليقات أو الانتقادات التي تسمعونها يوميا من طرف المارة؟
التعليقات مثلا «بلاصتك ماشي هنا» وكنت كذلك اسمع كلمة «أو راه من نيتو».
- ماهو الطابع الموسيقي الذي تختص به؟
في الوقت الحالي أركز كثيرا على ما يطلبه المارة من أغاني متنوعة وبمختلف اللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية.
- ماذا عن سهراتك الرمضانية وما هو طبقك المفضل؟
شهد شهر رمضان حركية كبيرة بشارع أودان، وهناك مهتمون كثر بما أقدمه بعد الإفطار بذات الشارع، أما عن الطبق المفضل فطبعا هو الحريرة.
- وماذا عن المشاريع المستقبلية؟
طموحي حاليا، يكمن في إكمال كتابة كلمات الألبوم وتسجيله وكذلك تجهيز الفرقة بما ينقص من موسيقيين وآلات موسيقية.
*هل من كلمة أخيرة؟
^^ أقول لقراء جريدة «الشعب» صح رمضانكم ونتمنى التوفيق للجميع.