طباعة هذه الصفحة

محافظ الكشافة الإسلامية بن مسعود عبد الله:

الأعمال التطوعية تعكس مستوى الوعي والمواطنة الحقيقية

وهران: براهمية مسعودة

قال محافظ الكشافة الإسلامية بوهران، بن مسعود عبد الله، أنّ حجم الإقبال الكبير على الأعمال التطوعية يؤكّد مستوى الوعي والمواطنة الحقيقية التي عبّر عنها الشعب الجزائري دوما.
رأى بن مسعود عبد الله، على هامش أشغال الملتقى الوطني السنوي الثالث للتطوع الذي اختتمت أشغاله أمس بوهران، أنّ الثورة العلمية والتكنولوجية وتطورها الحاسم، كان لها أفضل التأثير في جانب تنمية العمل التطوعي ونقله من التقليدية للاحترافية بالإطلاع على تجارب الآخرين في هذا المجال.
 أشاد نفس المتحدّث بشعار هذه السنة « نتعاون لخير بلادنا»، بالقول  أنّه «يعكس أهمية وقيمة الأهداف الخاصة للملتقى  ومساعيه الجادة لتقوية التعاون والشراكة بين المجتمع المدني والسلطات العمومية، ناهيك عن المساهمة في تحقيق التكامل بين السياسات العمومية وبرامج المجتمع المدني وكذا تطوير آليات الدعم والمرافقة التي توفرها السلطات العمومية للمجتمع المدني في مجال التطوع والمساهمة في بناء فضاءات وأرضيات حوار واستشارة مستمرة لتقويم السياسات العمومية في كل مراحلها، وغيرها من الأهداف النبيلة.             
وفضلا عن هذه الأهداف «الخاصة»،  هناك أخرى عامة، لها أهميتها، يقول نفس المتحدّث، كالمساهمة في غرس ثقافة التطوع لدى الشباب وتسهيل مشاركتهم في الحياة العامة كآلية للتنمية الاجتماعية المحلية، والعمل على توفير الدعم لتعزيز التزام المجتمع المدني بقضايا المجتمع، وتشجيع وتكريم الجمعيات، الهيئات والشخصيات الفاعلة التي قدمت أعمالا وخدمات متميزة للتطوّع،  وعلى رأسهم «المرحوم القائد كريم ددوش»، ناهيك عن مبادرة «الشبكة الخضراء» المهتمة بالبيئة والنظافة.
وقال بن مسعود أن تكريم هذين المبادرتين لم يأت اعتباطيا إنما جاء نظيرا لما قدمه أصحابهما من مجهودات جبارة في المجال التطوعي بعاصمة الغرب الجزائري، خلال السنة الجارية في إشارة منه إلى مبادرة «وهران شابة ما نوسخوهاش « التي شاركت بها 15 مجموعة تطوعية، عملت على مدى 12 أسبوعا في تنظيف عدد من أحياء مدينة وهران، إضافة تنظيم حملات تحسيسية لفائدة ساكنة تلك الأحياء لنشر ثقافة نظافة المحيط التي تبدأ من الأسرة وداخل البيت.
فيما نوّه محافظ الكشافة الإسلامية بالفئة التي اختارت حياة التطوع وخدمة الغير عن لمة العائلة، حول مائدة الإفطار، لاسيما منهم شباب الكشافة الإسلامية بوهران، الذين تركوا بصمة واضحة خلال شهر رمضان، من خلال توزيع 6 ألاف طرد غذائي وإقامة ثلاث مطاعم للإفطار: تقدم يوميا 500 وجبة إفطار يومية، إلى جانب العمل بالشراكة مع أعوان مديرية الولائية للأمن الوطني لتقديم وجبات الإفطار لفائدة مستعملي الطريق على مستوى مفترق الطرقات الباهية والطريق السريع شرق غرب بوادي تليلات، وهذا بمعدل 60 وجبة يوميا، فيما ستشرع قريبا في توزيع ألبسة العيد على 1000 معوز.
للإشارة شارك في برنامج الملتقى السنوي للتطوع الذي احتضنته وهران مدة ثلاثة أيام وبحضور القائد العام للكشافة محمد بوعلاق، و150 مشاركا من الجمعيات التطوعية.