اختار الدكتور في الفيزياء و الباحث والكاتب احمد بن سعادة، صاحب كتاب «أراباسك» الذي تطرق فيه إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية في الثورات العربية، موضوع كتابه الجديد « كمال داود: كولون، التحقيق المعاكس» الذي أصدرته دار «فرانس فانون» للنشر، حول الطريقة و الأسلوب الذي يعتمده الإعلامي و الكاتب كمال داود في تعاطيه و العديد من الأحداث الراهنة و قضايا الساعة بنظرة معادية للجزائريين و العرب و المسلمين»، حسب تصريح الكاتب خلال تقديمه، أول أمس، لكتابه بمكتبة «شايب دزائر» التابعة للوكالة الوطنية للنشر و الإشهار».
شدد بن سعادة في تقديمه لكتابه أمام حضور غفير من مثقفين، إعلامين و أصدقاء مكتبة «شايب دزاير»، على أن هذا الأخير لا يمسّ بشخص الكاتب كمال داود، و لا بموهبته الأدبية العالية، بل ينتقد أرائه و كتاباته الإعلامية، أين يستعمل فيها مصطلحات مسيئة لأبناء بلده الذين ينعتهم دوما بالقدرين و أصحاب الأسنان المسوّسة و المتطرفين و العرب-المسلمين».
ذكر بن سعادة، انه اتخذ قرار كتابة مؤلفه هذا بعد المقالين الصادرين من قبل كمال داود، جراء أحداث الاغتصاب الجماعي بمدينة كولون بألمانيا، حيث اتهم فيها المسلمون العرب، مع ان، التحقيق الجنائي لم يعط بعد نتائجه».
يحمل الكتاب عدة فصول يتطرق فيها بن سعادة إلى الاديولوجية التي يدافع عنها، كمال دواد، والى مفهوم المستعمَر الجديد، ومفهوم المغتصب العربي-المسلم، وحديثه عن أبناء جلدته من الجزائريين بصورة تحقرهم و تنزل من قدرهم و قيمتهم».
انتقد الكاتب «كمال داود حين يقول أن اللغة العربية لغة مستعمر غازي، و يشيد بالديمقراطية الإسرائيلية، و حين يقول أيضا أنه لا يؤمن بالتضامن مع الشعب الفلسطيني لأن التضامن مفهوم إسلامي عربي»، متسائلا، يضيف قائلا: «لماذا لا يقول أن الفرنسية التي يستعملها هو في كتابته هي الأخرى لغة مستعمر».
اعتبر المؤلف «أن الكاتب حر في ما يكتب وله أن ينتقد حتما المشاكل و الآفات وأن يبدي آرائه في كل الأحداث الدولية ولكن لابد له أن يحترم بلده وأبناء وطنه ويكن لهم الاحترام».
أكد بن سعادة في سياق حديثه أنه اختار أن ينشر كتابه هذا أول مرة بالجزائر، لأن كمال داود جزائري، قائلا: « أنا جزائري فعلى الحوار أن يكون أولا و قبل كل شيء جزائريا – جزائريا مائة بالمائة».