أمتعت، جمعية صرخة الركح بالتنسيق مع دار الثقافة، عشاق الفن الرابع في أولى سهرات الفكاهة والمسرح التي تحتضنها قاعة داسين بدار الثقافة بعاصمة الاهقار، والتي تمتد على مدى أسبوع، الجمهور المحلي، بعرض مسرحي غاية في الروعة بعنوان “حروب الزيت والنار”، حيث تدور أحداث المسرحية حول شخص معتوه اسمه “الهدهد” أمام صالة خاوية يحكي مأساة المسرح كمأساة قديمة جراء الأقنعة التي يرتديها الناس بين مدعي لحب المسرح ومبغض له انطلاقا من التصرف النابع منه، وهذا من خلال عدم إبرازه لحبه للمسرح من جهة، وعاشق للفن الرابع إلا أنه لا يكلف نفسه عناء الذهاب للمسرح والاستمتاع بعروضه.
المسرحية من إخراج وسينوغرافيا، عزوز عبد القادر، تبرز من خلال العرض المسرحي الواقع المعاش في الحياة اليومية والعالم أجمع، من غياب مبهم من تبارز أقنعة من كتابات مفتقدة جراء عبثية الأمور في قالبها المنطقي.ويختتم العرض المسرحي، بقوله إنه من الأجمل أن يكون لك شيء تموت من أجله في زحمة الإبداع والإيمان بأننا ملائكة والأرض تغتصب بورد معطرة لنقف أمام مرآة الضمير لنبصق على وجوهنا ثم نغتسل دون الاقتناع أن الرذيلة إن أصبحت سببا في الديمومة سميت فضيلة.ولقى العرض تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي صفّق طويلا للممثلين الذين أبدعوا في أدائهم الراقي فوق خشبة المسرح.