توالت ردود فعل أوروبا ودوليا على النتائج النهائية لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث اعتبرها وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أمس «يوما حزينا لأوروبا وبريطانيا» وخيبة أمل حقيقية.
في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إنه «حزين على المملكة المتحدة» بعد أن قرر البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأضاف «أوروبا ستستمر لكن ينبغي أن تستجيب وتستعيد ثقة الشعوب، هذا أمر عاجل».
وفي بولندا، قال وزير الخارجية فيتولد فاشيكوفسكي إن خروج بريطانيا من الاتحاد أنباء سيئة لأوروبا وبولندا، وإشارة إلى أن مفهوم الاتحاد يجب أن يتغير.
بدوره، توقع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن تبدأ المفاوضات بسرعة مع بريطانيا بعد قرار خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وفي الولايات المتحدة، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحيط علما بنتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد، التي جاءت لصالح «الخروج»، ويعتزم أن يتحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
وفي مقابل الاستياء الرسمي، جاءت بعض ردود أفعال مرحبة بنتائج الاستفتاء الأولية، وسط دعوات لاستفتاءات مماثلة في عدد من الدول الأوروبية.
ففي فرنسا، طالبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي «في فرنسا وفي دول الاتحاد».
وفي هولندا، طالب النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بإجراء استفتاء على إمكانية خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
خروج يعقد محادثات الهجرة
قال الرئيس السويسري يوهان شنايدر أمان، إن محادثات سويسرا مع بروكسل بشأن الحد من الهجرة من الاتحاد الأوروبي تعقدت، بسبب تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تزال أولوية وطنية.
وأضاف شنايدر أمان خلال مؤتمر صحافي «أبدى الاتحاد الأوروبي استعداداً لتكثيف المناقشات بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل، في الوقت ذاته من الواضح أن التوصل إلى حل لم يعد أسهل بانسحاب المملكة المتحدة».
مكان بريطانيا في»الناتو» لن يتغير
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس، أن مكان بريطانيا في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة لن يتغير رغم قرار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقال ستولتنبرغ: «أعرف أن وضع المملكة المتحدة في حلف شمال الأطلسي سيظل بلا تغيير، ستظل المملكة المتحدة حليفاً قوياً وملتزماً داخل الحلف وستواصل لعب دورها القيادي في تحالفنا».
ويعمل الحلف على توطيد علاقاته بالاتحاد الأوروبي، وحث بريطانيا على البقاء في التكتل.
برلمان أوروبا في طوارئ
قال مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي، أمس، إن المجلس سيجتمع يوم الثلاثاء لتقييم نتائج تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي..
كما أكد أنّه سيتعيّن على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 مناقشة كيفية تطويره، مشيرا إلى أن الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو على وجه الخصوص تحتاج لمناقشة سبل حماية نفسها في الأشهر المقبلة التي ستشهد فترات مضطربة على الأرجح.
وبدورها أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحادالأوروبي سيعقدون اجتماعا اليوم في برلين، للتباحث في تبعات الاستفتاء الذي قرر فيه البريطانيون الخروج من الكتلة الأوروبية.
وقالت الوزارة في بيان إن «وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينامير سيستقبل اليوم وزراء خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، وهولندا بيرت كوندرز، وإيطاليا باولو جنتيلوني، وبلجيكا ديدييه رينديرز، ولوكسمبورغ جان اسلبورن، لإجراء مشاورات ومن أجل «التباحث حول قضايا الساعة في السياسة».