اعتمد مسار أحد بدائل مشروع خط السكة الحديدية الذي من المنتظر أن يربط ولاية جيجل بسطيف، إثر ترأس السيد الوالي، اجتماعا للمجلس التنفيذي خصص لمناقشة والمصادقة على الدراسة الخاصة بمسار خط السكة الحديدية الجديد جيجل - سطيف، ويأتي هذا العرض بعد المناقشة التي تمت شهر ماي من السنة الماضية، حيث تم رفع بعض التحفظات ومطالبة الوكالة الوطنية للدراسات بتقديم بديل ثالث لمسار المشروع.
حيث أوضحت خلية الإعلام أن من أصل البدائل الثلاثة التي تمّ تقديمها من طرف الوكالة الوطنية لدراسة ومتابعة تجسيد الاستثمارات في السكك الحديدية تمّ اعتماد مسار أحد البدائل الذي وصف بالأفضل من طرف مسؤولي الولاية بسبب عدة معايير ملائمة، نظرا للمزايا التي توفرها من حيث قِصر المسافة «101 كلم»، مجاورة المسار للطريق المخترق جن جن ـ العلمة، التكلفة المالية المنخفضة مقارنة بالبديلين الأخريين، وعدم تعرضها للعوائق الطبيعية، التي تتطلب إنجاز عدد كبير من المنشآت الفنية على غرار الجسور والأنفاق.
ونسجل في هذا المسار مقترحين ، قبل أن يطلب الوالي الولاية بخيار ثالث للنظر فيه، قصد استفادة المدن الكبرى بجيجل من هذا المشروع الهام، وبعد الانتهاء من دراسة 3 مسارات مقترحة، تم تقديمها للسلطات المحلية التي وافقت على الاقتراح الأول.
الدراسة التي تمّ إسنادها لمجمع مكاتب دراسات جزائرية منذ 2012 ، تتضمن مشروع إنجاز خط مزدوج للسكة الحديدية بين جيجل وسطيف بالموازاة مع الطريق المخترق للطريق السيار التي يربط بين الموقعين في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، وسيخصص خط السكة الحديدية المزمع إنجازه لنقل المسافرين والبضائع بين مدينتي جيجل وسطيف، ومن المنتظر أن يكون لهذا الخط أهمية كبيرة على اعتبار أنه سيرفع التبادلات بين الولايات ويقلص من آجال النقل والحصول على وجه الخصوص على منفذ مباشر على الميناء التجاري لجن جن.
المسار المعتمد ينطلق من محطة جيجل مرورا ببلدية تاكسانة وصولا إلى بلدية جيملة تم دوار الدهامشة، بني فودة ومشتة واد لعطش بميلة، بعدها صومعة «سطيف» وأخيرا العلمة وسيخترق هذا المسار الطريق السيار جيجل العلمة في 4 مناطق، والمشروع وفق نفس المصدر، يتطلب إنشاء العديد من المنشآت الفنية، حيث سيتم إنشاء أكثر من 23 جسرا بطول إجمالي يفوق 27 كلم، إضافة إلى أكثر من 23 نفقا بطول إجمالي يتعدى 27 كلم من بينها 4 أنفاق بمدينة تاكسانة لوحدها، و8 ممرات علوية.
وسيتبع المشروع إنشاء 4 محطات و5 مناطق للتوقف، وهي محطة قاوس، محطة جيملة، محطة بني فودة ومحطة التقاطع، أما نقاط التوقف فستكون مطار جيجل، تاكسانة، دوار الدهامشة، مشتة واد لعطش والصومعة.
وسيسمح هذا الخط الجديد بنقل البضائع والمسافرين بين ولايتي جيجل وسطيف بسرعة 160 كلم في الساعة بالنسبة للبضائع و80 كلم في الساعة بالنسبة لنقل المسافرين، كما سيسمح أيضا في تقليص مدة التنقل ورفع التبادلات التجارية بين الولايتين المؤهلتين لاحتضان مشاريع صناعية كبير، و فك العزلة عن المناطق الحضرية المجاورة لخط السكة الحديدية جيجل - سطيف، وبذلك تثمين العقار المجاور لخط السكة الحديدية من أجل استقبال مساحات تبادل تجاري على غرار موانئ جافة، وحظائر لوجستيكية.
للتذكير، فقد أعطى وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي في إحدى زيارته للولاية، إشارة انطلاق أشغال ربط ميناء «جن جن» بالمنطقة الصناعية لبلارة على مسافة 59،48 كلم، وكذا ازدواجية مقطع خط السكة الحديدية جيجل ـ الميلية، وشدّد وزير النقل على أهمية مواكبة الموانئ للسكة الحديدية وكذا الربط بين المنشآت المينائية وشبكة خطوط السكة الحديدية، وقد تعزّز القطاع بمشروع ازدواجية وكهربة خط السكة الحديدية انطلاقا من ميناء «جن جن» إلى غاية سحقي أحمد بسكيكدة.