طباعة هذه الصفحة

التهاب أسعار ملابس الأطفال

التجـار يغتنمـون فرصــة أخـرى

الجزائر: سارة بوسنة

تزمنا مع اقتراب عيد الفطر المبارك عرفت أسعار الملابس ارتفاعا غير معقول صدم الأولياء، حيث تعرض اليوم بأضعاف مقارنة بالأيام العادية حيث تعدت بدلة لطفل لم يتعد الثلاث سنوات 6000 آلاف دينار أما فساتين البنات فقد ووصلت إلى 8000 دينار وتجاوز سعر زوج من الأحدية إلى 3000 دينار.
تشهد ألبسة العيد هذا الموسم ارتفاعا خياليا اخلت بالميزانية المواطن البسيط، حيث اتهمت العائلات التجارَ بانتهاز الفرصة وتحقيق الأرباح ضخمة على حساب ميزانياتها المحدودة، بينما يردّ التجار ارتفاع الأسعار إلى عوامل مختلفة، ومنها غلاؤها لدى بائعي الجملة والكلفة العالية لاستيرادها والرسوم المرتفعة المفروضة عليها.
وكانت ملابس الأطفال أكثر غلاء من الملابس الأخرى حيث ارتفعت أسعار ملابس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و6 سنوات،لتصل إلى 3000 دج بالنسبة للمنتوج الخارجي، إذ وصل سعر طقم طفل في الثالثة من العمر إلى 5500 دج، وثمن طقم لطفلة عمرها سنتين بـ 8000 دج.
الجولة التي قادت «الشعب» الى بعض محلات بيع الألبسة كشفت الارتفاع الفاحش في الأسعار، حيث أرجع التجار السبب  إلى ارتفاع الرسوم على استيراد الملابس خلافاً للسنوات الماضية، علماً أن أغلب المستوردين يقومون بجلب سلعهم من الخارج، مؤكدين بأن اسعار الملابس هذه السنة قد التهبت بنسبة جد كبيرة مقارنة بالسنة الفارطة لأسباب خارج إرادتهم.
من جانبهم أكد بعض الزبائن ممن تحدثت إليهم «الشعب» بأنهم باتوا يتجهون لاقتناء السلع المقلّدة، لكونها في متناول الجميع، حيث قالت إحدى الزبونات «أنا بصراحة أقتني الألبسة الزهيدة الثمن كونها تتماشى ومدخولي المحدود»، وأوضحت بأن غلاء أسعار الملابس ذات النوعية الجيدة يمنع المواطنين ذوي الدخل المحدود من اقتناء السلع ذات النوعية، التي توجد بكثرة في الجزائر، أما نعيمة وهي أم لأربعة أطفال فأكدت بأن دخل زوجها الضعيف يمنعها من اقتناء الألبسة المستودة، مفضلة اقتناء الألبسة المحلية لأنها تتماشى مع قدرتها الشرائية.